أخبارنا المغربية - و م ع
يعد اعتماد مقاربة النوع الاجتماعي في معالجة إشكالية التغيرات المناخية وتحليل مظاهر الهشاشة المرتبطة بالتوزيع غير العادل للحقوق والموارد والقدرات، لاسيما في شقها المتعلق بالنساء، من بين أهم الأهداف المعلنة التي خرج بها المشاركون في اللقاء الذي نظم اليوم الأربعاء بالرباط، بمبادرة من مجموعة "كونيكت غروب" الدولية تحت شعار "المرأة والمناخ، من (كوب21) إلى (كوب22 ) في مراكش".
وأكدت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة، حكيمة الحيطي، في كلمة بمناسبة افتتاح أشغال هذا الاجتماع، أن 80 في المائة، على الصعيد الإفريقي، من الأشخاص المتضررين من التغيرات المناخية والذين يعانون من آثارها الكارثية هم من النساء.
وأضافت أن مواجهة هذا الوضع يستوجب تواجد مجتمع مدني قادر على وضع مشاريع قابلة للتمويل لفائدة النساء، لاسيما بالوسط القروي، وتمكينهن من فرص الاستفادة من مختلف صناديق المساعدة والدعم.
ويأتي عقد هذا الاجتماع، المنظم بدعم من مؤسسة فريدريش ناومان من أجل الحرية، في سياق مسار باريس كوب 21 - مراكش كوب 22 بهدف أجرأة اتفاق باريس ولمواكبة الرئاسة المغربية الجديدة للمؤتمر العالمي حول التغيرات المناخية برسم 2016.
واعتبرت رئيسة "كونيكت غروب" الدولية، نزهة بوشارب، أن هذا اللقاء يروم تعزيز التشبيك والتحالفات النسوية لمواكبة تنظيم المغرب بمؤتمر كوب22، وتوحيد صوت المجتمع المدني داخل الهيئات السياسية الوطنية والإقليمية والدولية ذات الصلة بالتغيرات المناخية، فضلا عن تعزيز قدرات الفاعلين المحليين بما يساهم في التخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية.
وتمحورت مجمل النقاشات خلال هذا اللقاء حول إدماج مقاربة النوع الاجتماعي في إشكالية الاحتباس الحراري، وعرض أهم النقاط الواردة في إطار (كوب21) والمتعلقة بالاتفاق العالمي حول النوع الاجتماعي والمناخ، وتعبئة الفاعلين غير الحكوميين بشأن مؤتمر (كوب 22) الذي سيقام في مراكش السنة المقبلة.
وتميز اللقاء بحضور خبراء وطنيين ودوليين في مجال النوع الاجتماعي والتغيرات المناخية، علاوة على شخصيات دبلوماسية وفعاليات من المجتمع المدني.
يشار إلى أن مجموعة "كونيكت غروب" الدولية، التي أنشئت في المغرب في فبراير 2011 بمبادرة من السيدة حكيمة الحيطي، تعد شبكة نسوية مفتوحة على كل الطاقات تنشط في مجلات مختلفة من قبيل القانون والمالية والعلوم والتكنولوجيات الجديدة.
وتهدف المجموعة، بالخصوص إلى تشجيع النساء على المشاركة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتكوين النساء لتأهيلهن لولوج مناصب المسؤولية، علاوة على المشاركة في التوجهات الاستراتيجية للبلاد والحرص على ضمان إدماج مقاربة النوع الاجتماعي.