أخبارنا المغربية - و م ع
أكد والي جهة بني ملال خنيفرة وعامل اقليم بني ملال السيد محمد دردوري، أمس الثلاثاء بالفقيه بن صالح، أن اللقاءات التواصلية مع رؤساء الجماعات الترابية الحضرية والقروية تشكل آلية ناجعة للوقوف على مؤهلات وإكراهات تدبير الشأن المحلي لهذه الجماعات.
وأوضح السيد دردوري، خلال لقاء تواصلي انعقد بمقر عمالة إقليم الفقيه بن صالح وخصص لتقديم مخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية للإقليم، أن هذه اللقاءات التواصلية، التي ستشمل مجموع الأقاليم المكونة للجهة، تعتبر محطة للتواصل مع مكونات تدبير الشأن المحلي حول قضايا وانشغالات الساكنة ومناقشة الاستراتيجيات الإقليمية للتنمية المندمجة و إدماجها في إطار رؤية شمولية تعزز مكانة الجهة كقطب ريادي على الصعيد الوطني.
وأضاف أن تنظيم هذه اللقاءات مع ممثلي الساكنة تندرج في إطار تنزيل الجهوية المتقدمة التي تعد من أهم الأوراش الإصلاحية التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، للمساهمة في الارتقاء بالمنظومة المؤسساتية للمملكة، وتكريس الإصلاح والتجديد المستمر للمفاهيم والمقاربات ذات الصلة بتدبير الشأن العام في أفق تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية متكاملة للمجال الجهوي.
وبعد أن أبرز المؤهلات الفلاحية التي يزخر بها إقليم الفقيه بن صالح، أكد على إيلاء مزيد من الاهتمام للقضايا المحلية ورفع التحديات المطروحة على جميع المستويات وفق مقاربة تشاركية لربح رهانات القطاع الفلاحي عبر تثمين وتأهيل الضيعات والأراضي الفلاحية في احترام تام للمعايير البيئية وتنظيم الفلاحين في تعاونيات وجمعيات فلاحية ، وتحسين مؤشرات التنمية البشرية.
ودعا، في نفس السياق، جميع المتدخلين إلى الانكباب على دراسة ومعالجة جميع القضايا المرتبطة بالحياة اليومية للمواطنين وخاصة تدبير النفايات الصلبة والمطارح العمومية والمياه العادمة وإعادة تدويرها وتأهيل وتهيئة التجمعات السكانية وخلق أنشطة مدرة للدخل وتنظيم مجال التعمير وتعزيز الخدمات الحيوية.
من جانبه، ثمن رئيس جهة بني ملال خنيفرة السيد ابراهيم مجاهد تنظيم مثل هذه اللقاءات التواصلية باعتبارها تشكل فرصة للإنصات لمنتخبي السكان بالأقاليم المكونة للجهة والوقوف على أولويات التدبير الجهوي، مبرزا أن الجهة أضحت تتوفر على بوابة الكترونية تتيح للجميع طرح مقترحاتهم وخاصة الرامية إلى إحداث المشاريع التنموية والمهيكلة لفائدة الساكنة.
وشدد على أن ورش الجهوية الموسعة يقتضي التعاون بين جميع المتدخلين والفاعلين والشركاء لتقديم خدمات بجودة عالية لفائدة المواطنين خاصة المتعلقة بمحاربة الهدر المدرسي عبر آليات جديدة تمكن الأطفال من متابعة الدراسة خاصة بالعالم القروي، وتعزيز البنيات التحتية الصحية والتفكير في آليات جديدة لتشغيل الشباب، وتكثيف المشاريع الفلاحية.
من جانبه، تطرق عامل إقليم الفقيه بن صالح نورالدين أوعبو إلى المؤهلات الفلاحية والبنيات التحتية الأساسية التي يتوفر عليها الإقليم في كافة القطاعات.
ودعا إلى تعزيز البنيات الاقتصادية بالإقليم من قبيل خلق صندوق لمساعدة حاملي المشاريع المدرة للدخل وإحداث مناطق صناعية بمدن الاقليم، وإحداث مناطق ومساحات خضراء، وتدبير مشكل الصرف الصحي وتعزيز البنيات التحتية الطرقية وإحداث مشاريع مهيكلة لفك العزلة عن العالم القروي.
وتركزت باقي مداخلات اللقاء التواصلي بالأساس حول ضرورة التفكير في صيغ جديدة لتدبير شؤون وقضايا المواطنين وتجاوز الاكراهات التي باتت تعرفها جل القطاعات الحيوية خاصة تأهيل بنايات المؤسسات التعليمية وإحداث مؤسسات جامعية وتعزيز القطاع الصحي بموارد بشرية ولوجستيكية ، وتحسين الأنشطة المدرة للدخل ودعم برامج التأهيل الحضري لمدن الإقليم، وتنمية العالم القروي عبر تعزيز البنيات التحتية و الخدمات الأساسية ووضع إستراتيجية للمحافظة وتأهيل التراث والبيئة.