أخبارنا المغربية - و م ع
تنظم جمعية "تايري ن وكال" (حب الأرض) يومي 11 و 12 يناير الجاري بمدينة تيزنيت، مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية ، وذلك في إطار الاحتفال بمناسبة رأس السنة الأمازيغية الجديدة 2966.
وأفاد بلاغ للجمعية ، أن هذه الأنشطة المنظمة بتنسيق مع مجموعة من الشركاء من ضمنهم على الخصوص المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ، والمجلس البلدي لتيزنيت ومجلسها الإقليمي، ستعرف تنظيم اللقاء الثاني لتعليم الكتابة بحروف تيفيناغ ، الذي ستستفيد منه نساء المنطقة ، ويسهر على تأطيره الأستاذ المتخصص في الثقافة واللغة الأمازيغية أبوبكر إثري أمنار.
وضمن الأنشطة ذات البعد الاقتصادي المنظمة بهذه المناسبة ، سيتم تنظيم مائدة مستديرة لتسليط الأضواء على موضوع "إشكاليات تسويق المنتوج السياحي بإقليم تيزنيت " ، والتي من المقرر أن يشارك فيها ممثلون عن المندوبية الجهوية للسياحة بأكادير، ووكالات الأسفار الجهوية والعالمية ،إلى جانب ثلة من السياح الأجانب والمهتمين بالقطاع السياحي بالجهة.
وحسب المصدر نفسه ، فإن الشق الثقافي يتضمن تنظيم ندوة حول موضوع " الحضارة الأمازيغية : التاريخ والمعمار نموذجا "، والتي سيشارك فيها نخبة من الأساتذة الباحثين المغاربة والأجانب، من ضمنهم سليمة الناجي الباحثة المتخصصة في الأنتروبولوجيا والهندسة المعمارية، ودولوريس فيلا ألبا صولا، الباحثة الاسبانية في مجال المعمار.
وقررت جمعية "تايري ن وكال" بمناسبة السنة الأمازيغية الجديدة تكريم مجموعة من الشخصيات المحلية والوطنية في مقدمتهم سلوى الإدريسي أخنوش باعتبارها شخصية السنة الامازيغية 2965 ، إلى جانب تكريم كل من الفقيه محمد الصالحي، حفيد العلامة أبي الحسن علي بن عبد الله الإلغي، أحد أشهر قضاة المنطقة إبان فترة حكم السلطان الحسن الأول.
كما قررت الجمعية منح مدرب فريق حسنية أكادير، عبد الهادي السكيتيوي، جائزة العربي بن مبارك. ومنح الفنان المغربي المتميز محمد الدرهم جائزة المرحوم مبارك أولعربي للأغنية الشبابية، إلى جانب تكريم الحسين إبن يحيا كويجان، واحمد أريفي، اللذين برعا في تشييد بنايات على النمط المعماري الأمازيغي الأصيل.
وإحياء للموروث الحضاري والثقافي الأمازيغي الأصيل ، قررت الجمعية تقديم طبق أضخم "تاكلا" (العصيدة)، وهي الوجبة الغذائية التي اعتاد الأمازيغ إعدادها بمناسبة الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة.
وقد تم اختيار فريق من الطباخين المتخصصين لطهي الوجبة، وفق الطقوس والتقاليد الجاري بها العمل ، وتقديمها على طبق يصل قطره ثلاثة أمتار، وعلوه متر وعشرة سنتيمترات، حيث سيثبت الطبق في ساحة عمومية بالمدينة على أعمدة عبارة عن أربعة حروف تيفيناغ.
وتختتم الأنشطة المخلدة للسنة الأمازيغية الجديدة في تيزنيت بتنظيم سهرة فنية كبرى يشارك فيها عدد من ألمع فناني الأغنية المغربية العربية والأمازيغية ، التراثية منها والعصرية ، من ضمنهم فاطمة تباعمرانت، ومحمد الدرهم ، والرايس سعيد أوتجاجت، و محمد ملال، ومجموعة أزلماط وفرق أحواش وغيرهم.