أخبارنا المغربية - و م ع
انعقد مؤخرا بفاس الجمع العام التأسيسي للائتلاف المغربي للملكية الفكرية الذي يعد هيئة حقوقية واقتراحية تروم الاسهام في النهوض بوضعية المبدعين وبالصناعات الثقافية الابداعية بالمغرب.
وأفاد بلاغ للائتلاف أن الإطار الجديد تعبير موضوعي عن الحاجة إلى هيئة مدنية وحقوقية واقتراحيه ترافعية في كل ما يتعلق بالتحسيس والتعبئة والدفاع عن القضايا المتصلة بتطوير ثقافة احترام الملكية الفكرية عموما، وبلورة وإنجاز الأنشطة المشاريع ذات الصلة، والعمل على إبرام الشراكات والتعاقدات المختلفة وفقا للقوانين الوطنية والمعاهدات الدولية في مجال تحقيق هذه الغايات الكبرى.
وأوضح المصدر أن الائتلاف يسعى إلى تشكيل قوة اقتراحيه في إطار التعاون والشراكة والتفاوض مع المؤسسات الحكومية والخصوصية وكذا الجماعات الترابية والهيئات المنتخبة والهيئات المهنية المشتغلة في قطاعات الثقافة والفنون ومختلف مجالات الابتكار والمهارات والمعارف التقليدية بالبلاد.
ويروم أيضا خلق جسور التنسيق والتعاون والتفاعل البناء مع مختلف مكونات الجسم الثقافي والفني والحركية الإبداعية المغربية بكل تجلياتها وتعابيرها الوطنية في الداخل والخارج.
ويهدف الائتلاف المغربي للملكية الفكرية لأن يكون فضاء للفكر والإبداع والتواصل وتبادل الرأي والخبرات وتقديم البدائل والمقترحات الكفيلة بالإسهام الفعال والجدي في النهوض بالصناعات الثقافية الإبداعية بالمغرب، من منطلق الترافع على سبل النهوض بوضعية المبدعين وذوي الحقوق المادية والأدبية من كتاب ومثقفين وفنانين ومبتكرين وأصحاب حرف ومهارات ومعارف تقليدية.
وجاء الاعلان عن ميلاد الائتلاف تتويجا لمسلسل طويل من التحضيرات والمشاورات التي سهرت عليها نخبة من المبدعين والمثقفين والخبراء المشتغلين والمختصين والمعنيين بقطاعات الثقافة والفنون ومختلف المهارات والمعارف التقليدية الوطنية، حيث تشكلت لجان عمل موضوعاتية انكبت على تهيئ وإعداد مشاريع الوثائق واللوائح التأسيسية للائتلاف.
وقد تم تفويض عبد الحكيم قرمان الخبير المهني في الملكية الفكرية، كمنسق عام لسكرتارية اللجنة التحضيرية الوطنية المكونة من الفنان والزجال مالو روان، الشاعر والزجال إدريس بوقاع، الإعلامي محمد نجيب والكاتب والباحث أحمد عصيد.
وتم خلال الجمع العام الاتفاق على عقد اجتماع ثان في غضون شهر من تاريخ التأسيس للإعلان الرسمي عن الانطلاق العملي لمسيرة الائتلاف المغربي للملكية الفكرية.