أخبارنا المغربية - و م ع
شكلت "الدينامية الجيدة" للعلاقات المغربية الشيلية والعمل على تعزيزها أكثر موضوع مباحثات أجرتها النائبة الثانية لرئيس مجلس النواب، السيدة كنزة الغالي، أمس الاثنين بسانتياغو، مع نائب وزير الشؤون الخارجية الشيلي ادغاردو ريفيروس. وبهذه المناسبة، رحب نائب وزير الشؤون الخارجية ب"الدينامية الجيدة" التي تميز العلاقات الثنائية، مؤكدا على الاهتمام الذي توليه بلاده "لترسيخ العلاقات التجارية وتقوية ديناميتها" مع المغرب، من خلال تعزيز الآليات المتاحة لكلا البلدين للتوصل "على المدى المتوسط إلى إبرام اتفاقية للتبادل الحر". كما أشار السيد ريفيروس إلى أن البلدين يتقاسمان الإرادة السياسية المشتركة لتعزيز العلاقات الثنائية والتي ينبغي، برأيه، تسخيرها في خدمة مشاريع ناجعة، مبرزا أن البلدين يمكنهما تعزيز عملهما في تحالف المحيط الهادي، الذي يشغل فيه المغرب صفة عضو مراقب. ومن جانبها، أكدت السيدة الغالي على الاهتمام الذي توليه المملكة المغربية لتعزيز مشاريع التعاون الإقليمي، خاصة في المجالات التجارية والفلاحية والتقنية. واتفق الجانبان أيضا على أهمية الدبلوماسية البرلمانية كأداة فعالة لتوطيد العلاقات الثنائية. وكانت السيدة الغالي قد بدأت يوم الجمعة الماضية زيارة للشيلي بدعوة من الكونغرس الشيلي. واستقبلت رئيسة الشيلي ميشيل باشيليت، في جلسة، السيدة الغالي التي أجرت أيضا محادثات مع كبار المسؤولين الشيليين حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية والنهوض بالدبلوماسية البرلمانية بين المغرب والشيلي وأمريكا اللاتينية عموما. ومن المقرر أن تجري النائبة الثانية لرئيس مجلس النواب في فالبارايسو، مقر كونغرس جمهورية الشيلي، اجتماعات مع كبار مسؤولي السلطات التشريعية في هذا البلد.
وتأتي هذه الزيارة في أعقاب زيارة قامت بها إلى المغرب في يوليوز الماضي بعثة برلمانية شيلية قادها النائب الشيلي روبرتو ليون، رئيس المجموعة الجيو-سياسية لبلدان أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي في الاتحاد البرلماني الدولي.