أخبارنا المغربية - و م ع
افتتحت، صباح اليوم الخميس بالعاصمة نيودلهي، أشغال الدورة الرابعة لمؤتمر "الهند إفريقيا" حول الهيدروكاربورات، بمشاركة وفود 25 دولة إفريقية، يتقدمها المغرب الذي يحضر كضيف شرف خلال هذه التظاهرة.
وتشارك المملكة في هذا المؤتمر، المنظم على مدى يومين، بوفد هام يقوده السيد عبد القادر اعمارة، وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، ويضم السيد العربي رفوع، سفير صاحب الجلالة بالهند، والسيدة أمينة بنخضراء، المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، وعدد من المسؤولين المركزيين بالوزارة.
وتم في بداية الجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر، عرض شريط قصير تطرق إلى مستوى التطور الذي تعرفه الهند في مجال الطاقة والهيدروكاربورات، كما استعرض نماذج للمنجزات والبنيات التحتية الطاقية التي تتوفر عليها البلاد، ومجالات وآفاق التعاون مع البلدان الإفريقية في هذا القطاع.
وقال الوزير الهندي المكلف بالنفط والغاز الطبيعي، دارميندرا برادان، في كلمة افتتاحية، إن هذا المؤتمر هو تقليد دأبت الهند على تنظيمه، منذ نحو عقد من الزمن، بهدف الدفع بالمناقشات بشأن الشراكة والتعاون في مجال الطاقة بينها وبين إفريقيا، وكذا مواصلة ما تم تحقيقه خلال المؤتمرات الثلاث السابقة.
وأضاف برادان أن إفريقيا تضطلع بدور كبير في ما يتعلق بالأمن الطاقي للهند، التي تستورد ما يقرب من 75 في المائة من احتياجاتها النفطية، مبرزا أن الواردات الإفريقية الهائلة من الطاقة تعمل على سد جزء مهم من الاحتياجات الطاقية للبلاد، ما يجعل الحكومة الهندية تطمح إلى تفعيل أكبر للشراكة مع إفريقيا في هذا القطاع.
وأشار الوزير الهندي إلى أن بلاده تسعى إلى الاستفادة من الاحتياطيات الإفريقية من النفط والغاز من أجل دعم وزيادة استثماراتها في قطاع تكرير النفط الخام، الذي تحتل فيه المرتبة الرابعة عالميا، موضحا في هذا الصدد أن الهند تضم حاليا 25 محطة للتكرير وتعمل على تصدير 118 نوعا من النفط الخام، كما أنها صدرت 65 مليون طن من المنتجات المكررة إلى مختلف دول العالم.
وأضاف برادان أن الشركات الهندية العاملة في مجال الطاقة والهيدروكاربورات تساعد، من خلال انخراطها بقوة في عدد من البلدان الإفريقية مثل نيجيريا والسودان وغانا، على تحقيق أهداف وطموحات المشتركة بين الجانبين الهندي والإفريقي في ما يخص هذا القطاع الحيوي.