أخبارنا المغربية - و م ع
شكلت الإمكانيات المتاحة لخلق تكامل وانسجام بين مخططات التنمية على صعيد جهة سوس ماسة من جهة، والجماعات الترابية التابعة لنفوذ عمالة إنزكان آيت ملول من جهة ثانية، محور لقاء تواصلي نظم أمس الأربعاء بإنزكان، بحضور السلطات المحلية ورؤساء المجالس المنتخبة.
وخلال هذا الاجتماع الذي ترأسه السيد إبراهيم حافيدي، رئيس مجلس الجهة، وحضرته السيدة زينب العدوي، والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، أبرز السيد حميد الشنوري، عامل إنزكان ايت ملول، في كلمة له، الأهمية التي تحتلها منطقة إنزكان على صعيد الجهة، مسجلا أهمية انفتاح المجلس الجهوي على كافة الفعاليات في إطار مقاربة تشاركية، وذلك من أجل بلورة مخططات تنموية فعالة وناجحة محليا وجهويا.
من جهتها، أبرزت السيدة زينب العدوي، المكانة المركزية التي يتبوؤها مجلس جهة سوس ماسة في وضع البرامج التنموية، وذلك في إطار مقاربة تشاركية مع مختلف الجماعات الترابية حسب خصوصية كل جماعة، وهو ما من شأنه خلق دينامية اقتصادية و تنمية محلية فعالة.
بدوره ، ذكر رئيس مجلس جهة سوس ماسة، بالتركيبة الجديدة للجهة سواء من حيث عدد السكان أو المساحة أو التقسيم الإداري، مستعرضا عددا من الاختصاصات الذاتية والمشتركة والمنقولة لكل من مجلس الجهة ومجلس العمالة وباقي الجماعات الترابية، وذلك بغرض إبراز تقاطع الاختصاصات بين الوحدات الترابية، كما قدم لمحة عن الإستراتيجية التنموية المعتمدة من طرف مجلس جهة سوس ماسة، وأهم التعاقدات المبرمة لتحقيق التنمية المنشودة.
من جانبه، قدم رئيس مجلس عمالة إنزكان آيت ملول، البرنامج التنموي للعمالة والذي يروم بالخصوص تطوير وتحسين مجالات التجارة والبيئة والتعمير وقطاعات أخرى، عبر الاستغلال الأمثل للمؤهلات التي تتوفر عليها.
وعكست باقي المداخلات التي عرفها اللقاء، عددا من الانشغالات التي تحظى باهتمام مختلف الفاعلين المحليين، كونها تتعلق بجوهر الإشكالية التنموية على صعيد عمالة إنزكان آيت ملول وجهة سوس ماسة عموما، خاصة إيجاد حلول ملائمة لمشاكل السير والجولان بالمحاور الرئيسية، وخلق أقطاب تنموية بكل جماعة ترابية، وهيكلة وتنظيم سوق المتلاشيات، وتحسين الخدمات والبنيات التحتية كالصرف الصحي في بعض الجماعات.
وأكد المتدخلون أيضا على ضرورة إنشاء مزيد من المرافق العمومية لتحسين ظروف عيش الساكنة، وإحداث مراكز للتكوين المهني المتخصصة، وبذل مزيد من الجهود في ما يتعلق بالاهتمام بالجانب الثقافي والفني والمحافظة على الموروث الثقافي.