أخبارنا المغربية - و م ع
قال أستاذ علم المناخ بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، وعضو فريق الخبراء الحكومي حول تطور المناخ، محمد سعيد قروق، إن المناخ الجديد يتميز بمناطقنا بالتناوب بين الحرارة والبرد.
وأوضح السيد قروق، في حديث نشرته، اليوم الاثنين، صحيفة (ليكونوميست)، أن "الحرارة القادمة من الجنوب تزداد كلما اتجهنا شمالا مما يخلق موجة موجبة حارة (وهو ما كان يتم الشعور به في شمال إفريقيا، ولكن أيضا في أوروبا الغربية). ثم موجة سالبة باردة (وهي الحالة التي تعيشها تركيا، ومنطقة البلقان، وحتى في الشرق الأوسط، مع توقع تساقط الثلوج".
وأضاف أن "العلماء لم يعودوا يتحدثون عن التغيرات المناخية، ولكن عن المناخ الذي تغير، فالأمر مختلف. ومن جهتي، أختار الرأي الذي يتحدث عن المناخ الجديد بالمقارنة مع الطريقة التي نتطور بها".
كما أوضح أن هذا المناخ الجديد، الذي تطور باتجاه دوران للمحيط الجوي في مناطقنا، يحدد بارتفاع الحرارة المخزنة في المحيطات، مسجلا أن ارتفاع درجات حرارة البحار يبقى مؤشرا جيدا على الاحتباس المناخي.
وأبرز أن كوكب الأرض يزداد حرارة، بما في ذلك المغرب الذي عاش قترة جفاف خلال الفترة الممتدة ما بين 1980 و1990، موضحا أن شرق وجنوب شرق المملكة هي مناطق ينتظر أن تشتد فيها درجات الحرارة.
وتوقع السيد قروق "هطول أمطار قوية، بل وحتى فيضانات"، معبرا عن اعتقاده بأن المناخ الحالي قد يستمر طيلة 30 سنة على الأقل.
وبخصوص تدبير المياه، فال السيد قروق إن هناك دورة جديدة وتوزيعا جديدا لهذا المورد "الذي لن يكون نادرا"، مبرزا أنه باستثناء قضية الموارد، فإن التدبير هو الذي يطرح مشكلا، خاصة بالنسبة للفلاحة.
وأضاف أنه، بحسب العديد من الأبحاث، فإن 85 في المائة من المياه تستعمل في الفلاحة، في حين تستهلك السياحة والصناعة والاستعمال المنزلي 15 في المائة المتبقية.
وأكد أنه من أجل انقاذ الموسم الفلاحي الحالي، فإن "رزنامة الفلاحة، الزراعة، والطريقة التي نعالج بها الفلاحة...هي ظواهر يتعين أخذها بعين الاعتبار. فليس هناك الماء ودرجات الحرارة فقط".