أخبارنا المغربية
وفقاً لوكالة أسوشيتدبرس لم يتوصل العلماء بعد لاستنتاج نهائي أن "زيكا" ينتقل عبر المشيمة بشكل طبيعي إلى الجنين داخل الرحم، لقد تم التعرف على وجود الفيروس في أنسجة أدمغة الأطفال، لكن ذلك لا يثبت أن وسيلة انتقال المرض هي المشيمة التي تغذّي الطفل.
يقول فريدمان: "خلال الـ 50 عاماً الماضية لم نتعرّف على سبب فيروسي آخر يؤدي إلى ضمور حجم أدمغة الأطفال حديثي الولادة. إنه أمر جديد، وغير معروف، وهو مخيف، وبالنسبة للحوامل والمواليد الجدد مأساة".
من ناحية أخرى يقول كلاوديو مايروفيتش مدير قسم مراقبة الأمراض المعدية في البرازيل التي سجلت أكثر معدلات انتشار للفيروس: "مختبراتنا وجدت الفيروس في مناطق غير مألوفة من قبل مثل الكبد والمشيمة، وهي معلومات جديدة لكنها ليست كافية، إنها بداية لبناء معرفة بالمرض".
يشير مايروفيتش إلى أن وزارة الصحة في البرازيل تتلقى يومياً معلومات عن حالات جديدة لأطفال حديثي الولادة يعانون من ضمورحجم الرأس. لكن القوانين البرازيلية تصعب تبادل المادة الوراثية، ويحعل ذلك نقل العينات يستغرق وقتاً أطول بينما يحتاج هذا النوع من البحث إلى تعاون.
ويرى بعض الباحثين الذين سبق لهم إجراء أبحاث في البرازيل أن الأمر لا يعود إلى عدم رغبة البرازيل في مشاركة العينات البحثية، بقدر ما كشف انتشار المرض عن ضعف نظام مواجهة الطوارئ هناك.
توجد أكثر من فرضية علمية حتى الآن تتعلق بظاهرة صغر حجم رأس الأطفال حديثي الولادة، منها فيروس "زيكا"، ومنها حمّى الضنك التي تنتشر في مناطق انتشار فيروس "زيكا"، حيث تقول هذه الفرضية إن الأجسام المضادة لحمّى الضنك التي ينتجها الجسم هي التي تسهل انتقال فيروس "زيكا" إلى المشيمة، لكن تظل هذه التفسيرات مجرد فرضيات.
لايزال الأطباء والعلماء غير قادرين على تقديم إجابة على تساؤل بعض الأمهات اللاتي ولد أطفالهن بضمور في حجم الدماغ، والسؤال: هل يمكن أن تواصل أدمغة هؤلاء المواليد استكمال النمو في المستقبل؟ أو كيف سيكون حال هؤلاء الأطفال؟