أخبارنا المغربية - و م ع
شكلت العلاقة بين العلامات التجارية والثقافة صلب مداولات ندوة نظمت اليوم الخميس بالمكتبة الوطنية بالرباط في موضوع "البصمة الثقافية للعلامات".
وتأتي هذه التظاهرة الثقافية التي تنظم بمبادرة من دار النشر "لغات الجنوب" بشراكة مع وزارة الثقافة في إطار الاطلاق الرسمي لكتاب "براند يور موروكان كالتر"، بعد ندوة يناير 2015 حول موضوع "بناء علامات قوية في مغرب اليوم".
ويضم الكتاب ثلاثة فصول: المغرب في ملتقى العلامات، زمن العلامات و"صنع في المغرب"، ثم العلامات اليوم.
وقال السيد محمد لطفي المريني، الكاتب العام لوزارة الثقافة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن مخطط عمل الوزارة يضع في صلب تطلعاته ادماج الثقافة في الاقتصاد وتوثيق الصلة مع عالم الإبداع.
واعتبر أن الندوة تتيح الوقوف على أهمية العلامة المغربية كمرآة عاكسة لتنوع وتعدد اللغات والثقافات، بما يكرس وضع المغرب كأرض للسلام والانسجام.
وذكر السيد المريني بأن الجانب التجاري للعلامة يشكل اليوم موضوعا هاما في سياق اقتصاد يتطلع إلى الاندماج في مسار العولمة، ذلك أن علامة متجذرة في تراثها المحلي الوطني مدعوة إلى خوض مغامرة التسويق خارج الحدود، مع ما يطرح ذلك من إشكاليات المواكبة والتجديد.
إنه، يضيف المسؤول، ورش كبير انخرطت فيه قبل زمن كبريات الشركات العالمية، وهو ما يفرض على المقاولات الوطنية الاشتغال عليه.
ومن جهتها، أبرزت باتريسيا ديفيفير مؤسسة "براند يور موروكان كالتر" ومديرة منشورات "لغات الجنوب"، أن هذا الموعد يبين العلاقة القائمة بين الثقافة والعلامات، مشيرة الى أن العلامات مدعوة لأن تكون سفيرة للمغرب في الخارج.
وأضافت أن التظاهرة تروم تثمين مواهب الفنانين الشباب والاطلاع على رؤيتهم للعلامات المغربية في أربعة قطاعات، هي الموسيقى، والفنون التشكيلية والفوتوغرافيا وفن البوب.
يذكر أن مسابقة "براند يور موروكان كالتر" نظمت منذ 17 شتنبر وجمعت العديد من الفنانين المغاربة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 35 سنة، تباروا في المجالات الأربعة.
وتم اختيار 58 فنانا من حوالي مائة مرشح، استطاعوا إنجاز أعمال تعكس تصورهم لعلامة "صنع في المغرب". وكانوا يعملون طيلة فترة الانجاز تحت إشراف مؤطرين محترفين.
وأفضت نتائج المسابقة في فئة الموسيقى الى فوز مجموعة "روك بات" متبوعة ب "إن بوت" بينما توج في مجال الراب "د. ستيتو" متقدما على "بوماسك". وفي الفنون التشكيلية، عادت الجائزة الأولى الى سناء دنون والثانية الى شيماء غنام والثالثة لهدى حناني. أما في الفن الفوتوغرافي، فمنحت اللجنة الجائزة الأولى لغيثة آيت صالح والثانية لنوال مجتهد والثالثة لفيصل زاوي. وفي مجال البوب، حصل على الجائزة الأولى محمد تويرس وعادت الثانية لمحمد البلوي والثالثة لهشام بلغزال.