أخبارنا المغربية
وقد تنامى الاهتمام بالتأثير الإيجابي للبكتريا الصديقة في أمعاء الإنسان في السنوات الأخيرة. ووجدت الأبحاث أن هذه البكتريا الجيدة تؤثر على وظائف الأعضاء البشرية، والتمثيل الغذائي (الأيض)، والتغذية، والوظائف المناعية.
ارتبطت اضطرابات نقص جراثيم الأمعاء بمجموعة من المشاكل الصحية مثل السمنة، والتهاب الأمعاء، ومشاكل الجهاز الهضمي.
أفادت نتائج الدراسة الجديدة التي أجراها باحثون من الدانمارك أنه بداية من بلوغ الطفل 9 أشهر تلعب الأطعمة الصلبة الدور الرئيسي في بناء وتشكيل بكتريا الأمعاء وليس حليب الأم.
اهتمت الدراسات السابقة بتأثير الرضاعة الطبيعية على صحة الرضيع، وتبين أن لحليب الأم أثر إيجابي كبير وهام على صحته. لكن لم يكن معروفاً تأثير بكتريا الأمعاء على مشكلة البدانة، ويعتقد أن الميل لاكتساب الوزن والسمنة يتأثر بالميكروبات التي يتم تمريرها للطفل أثناء الولادة، وبالعادات الغذائية للأسرة.
في هذه الدراسة تابع البروفيسور مارتن لارسن مجموعتين من الأطفال الأولى تكونت من 114 طفلا ولدوا لأمهات بتمنعن بصحة جيدة، والثانية من 113 طفلاً ولدوا لأمهات بدينات. وتم أخذ عينات من براز الأطفال لفحص نوعية جراثيم الأمعاء، ومقارنتها ببيانات تغذية كل طفل.
بينت النتائج أن الأطعمة الصلبة لها النفوذ الرئيسي في تنمية جراثيم الأمعاء بداية من سن 9 أشهر، وأن هذه الأطعمة هي التي تقوم بتكوين وتنويع بكتريا الأمعاء.
تكشف هذه النتائج أن الانتقال المبكر في تغذية الطفل إلى الأطعمة الصلبة في سن 9 أشهر له دور هام في تنمية بكتريا الأمعاء، وأن بدانة الأم ليس لها تأثير على نوع أو كمية البكتريا الموجودة في أمعاء الطفل.