أخبارنا المغربية - و م ع
شكل إعداد المخطط الجهوي لمحاربة الهشاشة للفترة 2016/2020، محور اجتماع اللجنة الجهوية للتنمية البشرية لجهة الرباط سلا القنيطرة.
ويأتي هذا الاجتماع الأول في إطار تفعيل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية 2016/2020، التي تروم إرساء دعائم متينة من أجل تحقيق النتائج وبلوغ الأهداف المتوخاة من برنامج محاربة الهشاشة على صعيد جهة الرباط سلا القنيطرة.
وأبرز والي جهة الرباط سلا القنيطرة السيد عبد الوافي لفتيت، في كلمة خلال ترؤسه أمس الجمعة اجتماع اللجنة الجهوية للتنمية البشرية، بحضور عمال عمالات سلا والصخيرات تمارة والخميسات وسيدي قاسم والقنيطرة، والمنتخبين المحليين ورؤساء المصالح الخارجية وممثلي المجتمع المدني، أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ انطلاقها شكلت من خلال برنامج محاربة الهشاشة مرتكزا قويا في مجال التنمية الاجتماعية، وأفقا واسعا لتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية للساكنة التي تعاني من وضعية الهشاشة، مما نجم عنه بلورة استراتيجيات ومخططات جهوية كان لها تأثير كبير على الحياة اليومية للفئات المستهدفة.
وأشار إلى أن ولاية الجهة وعيا منها بخطورة ظاهرة الهشاشة خصوصا بالمدن الكبرى لهذه الجهة التي تعتبر نقطة جذب واستقطاب لكافة الظواهر المشينة كونها ذات إشعاع اقتصادي قوي، فقد برمجت عدة مخططات وبرامج خلال المرحلتين الأولى 2005/2010، والثانية 2011/2015، توجت بإحداث وتأهيل عدة مؤسسات للرعاية الاجتماعية، غير أن الظاهرة ما تزال قائمة وحجم المشاكل يزداد صعوبة مما يتطلب تضافر جهود الجميع.
وأكد أن إعداد المخطط الجهوي لمحاربة الهشاشة للفترة 2016/2020 ، يتطلب التمييز بين المشاريع المحلية وتلك ذات البعد الجهوي التي يجب أن يساهم جميع الفاعلين في إنجازها وتمويلها في إطار شراكة بين مجلس الجهة ومجالس العمالات والأقاليم والمصالح الخارجية المعنية والمجتمع المدني والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى عمالات وأقاليم الجهة، معتبرا أن ضمان استمرار هذا الورش الجهوي الكبير يتطلب إيجاد برامج ومخططات جهوية قوية وفاعلة ومندمجة قادرة على النهوض بأوضاع الفئات الهشة بمختلف اصنافها في إطار من التعاون والتكامل والالتقائية بين العمالات والأقاليم المشكلة للجهة.
ومن أجل بلوغ هذه الغاية، أكد والي الجهة على ضرورة وضع استراتيجية واضحة ومحكمة تتجاوز المقاربات التقليدية التي تعتمد على تحليل الأرقام والنسب والحلول الجزئية إلى مقاربة شاملة وتشاركية تستمد فلسفتها من المبادرة ومن قيم الكرامة والثقة والتواصل والاندماج مشيرا إلى ضرورة مراعاة، في إعداد المخطط الجهوي لمحاربة الهشاشة، بعض الفئات الهشة التي لم تحظ بالعناية اللازمة كالاشخاص المختلين عقليا والشباب ضحايا الإدمان والنساء في وضعية صعبة والمعنفات والأشخاص ذوي الإعاقة الحركية الدماغية عبر التفكير في إنجاز مشاريع خاصة بهذه الفئات والبحث عن الوعاء العقاري الكفيل بتحقيق ذلك.
من جانبه قدم رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة الرباط أحمد زاوي عرضا مفصلا حول حصيلة إنجازات الجهة في إطار برنامج محاربة الهشاشة لسنوات 2005/2015، حيث بلغ عدد المشاريع المنجزة خلال هذه الفترة 462 مشروعا بكلفة إجمالية بلغت 837 مليونا و136 ألف و516 درهم حيث بلغت حصة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية 535 مليون درهم فيما بلغ عدد المستفيدين من هذه البرامج 53 ألف و148 مستفيدا.
من جهته قدم المنسق الجهوي للتعاون الوطني لجهة الرباط سلا القنيطرة رشيد علالي عرضا مفصلا حول الخريطة الجهوية للهشاشة بالجهة التي تعد وسيلة لتفعيل برنامج محاربة الهشاشة من خلال معرفة مراكز الاستقبال والفئات العشرة المشمولة بهذا البرنامج والانفتاح على فئات وأنماط التكفل بهؤلاء الاشخاص.