رويترز
وستجرى ثلاث دراسات في منطقة ريسيفي بولاية برنامبوكو على الطرف الشرقي للبرازيل فريق بقيادة أستاذة الأوبئة والأمراض المعدية بكلية لندن للصحة وطب المناطق الحارة لاورا رودريجيز.
الدراسة الأولى
يتولى فيها الباحثون سؤال أمهات الأطفال الذين ولدوا بحالات صغر حجم الرأس عن التعرض لفيروس زيكا أثناء فترة الحمل مع جمع عينات دم وقياس محيط الرأس وعمل أشعة مقطعية للأطفال، وسيقومون بالأمر نفسه مع مجموعة مقارنة من الأمهات والأطفال الذين لا يعانون من صغر حجم الرأس.
الدراسة الثانية
سيتم فيها تجنيد أمهات حوامل أصبن بنوع من الطفح الجلدي جراء فيروس زيكا وستجرى لهن اختبارات للفيروس علاوة على حمى الدنج والتشيكونجونيا وهما مرضان فيروسيان آخران ينقلهما البعوض.
وقالت رودريجيز "ثم نتابعهم لرصد من منهن سيعاني من الإجهاض أو ولادة جنين ميت ومن منهن سينجبن أطفالاً يعانون من صغر حجم الرأس أو التشوهات الأخرى. وسيطلعنا ذلك على مدى شيوع حالة صغر حجم الرأس وكيف يحدث ذلك وفي أي مرحلة من الحمل".
الدراسة الثالثة
سيرصد فيها حالات تأخير النمو المحتملة من خلال بحث عوامل منها ما إذا كان الأطفال يعانون من تشنجات وكيفية ردود أفعالهم وطريقة التواصل بالعين مع الآخر.
وتقول رودريجيز إن ثمة "حالة من الإلحاح والعجلة" لكن الردود الشافية لن تظهر قبل عدة أشهر.
أدلة متزايدة
وجد الباحثون فيروس زيكا في أنسجة المخ وفي السائل الأمنيوسي حول الأجنة وفي الأجنة الميتة التي تعاني من حالة صغر حجم الرأس ممن أصيبت أمهاتهم بزيكا خلال الحمل.
لكن كل ذلك لا يرقي للبرهنة على علاقة السببية. ويقول مسؤولون أمريكيون إن نتائج مبدئية لحالتين من دراسات المقارنة ستظهران في مايو (أيار) المقبل.
حالات مشابهة
في حالة الحصبة الألمانية (روبيلا) بدأت عملية البحث عن أدلة تربطها بالتشوهات الخلقية في عام 1940، ولم يتم التحقق بصورة يقينية من الأمر إلا عام 1951، عندما تبين وجود علاقة بين استفحال الوباء وأمراض العيون الخلقية، وكذلك الصمم وتشوهات القلب.
والآن أصبحت تلك العلاقة مثبتة وبديهية ويجري التطعيم من الحصبة الألمانية بصورة روتينية.