أخبارنا المغربية - و م ع
أكد الشيخ الصادق العثماني، مدير عام وكالة الأنباء الإسلامية لأمريكا الشمالية والجنوبية، أن التصريحات "المتناقضة" و"المنحازة" للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، حول الصحراء، تدفع إلى التساؤل حول الدوافع الحقيقية لزيارته الأخيرة للمنطقة.
وقال العثماني في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن "التصريحات المؤسفة التي أدلى بها بان كي مون في ختام زيارته تعتبر متناقضة ومنحازة بوضوح لصالح الأطروحة الانفصالية والمخططات الغامضة للجزائر".
وحسب العثماني فإن تصريحات بان كي مون المغلوطة والمنحازة والمتناقضة تماما مع الهدف المعلن من زيارته والمتمثل في إيجاد حل للنزاع الذي طال أمده، تطرح أكثر من تساؤل حول الدوافع الخفية والتوقيت الذي اختاره الأمين العام للأمم المتحدة للقيام بخرجته الإعلامية على بعد ستة أشهر من انتهاء ولايته.
واعتبر العثماني، عضو الهيأة المغربية للوحدة الترابية، وهي جمعية تضمم العديد من المغاربة المقيمين بالخارج، أن اختيار بان كي مون للمصطلحات التي وصف بها استرجاع المغرب لوحدته الترابية ب"الاحتلال"، تكشف، بما لا يدع مجالا للشك، أن المسؤول الأممي تخلى عن مبدأ الحياد الذي ينبغي أن يطبع مهمته على رأس منظمة الأمم المتحدة".
وقال إن أي مراقب أو خبير سياسي لا يمكنه إلا أن يطرح تساؤلات حول التصريحات المتهورة لبان كي مون والتي تتعارض مع قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة منذ عام 2007، وتمثل انزلاقا دبلوماسيا خطيرا لمسؤول أممي يفترض، بحكم منصبه، أن يتقيد بالموضوعية وبالحياد.
وتساءل العثماني عن "العمى المؤقت" لبان كي مون، الذي لم ير، على ما يبدو، ضرورة للتنديد بالانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في مخيمات تندوف أو اختلاس المساعدات الإنسانية الموجهة للسكان المحتجزين ضدا على رغبتهم في هذه المخيمات.
وأضاف أن الأمين العام للأمم المتحدة صم أذنيه عن الدعوات المتكررة الصادرة عن المنظمات الدولية بشأن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في هذه المخيمات، وآخر هذه الدعوات تلك التي أطلقتها منظمة "هيومن رايتس ووتش" حول اختطاف شابات صحراويات من المخيمات يحملن الجنسية الإسبانية.
وخلص إلى القول إن الأمر يتعلق بمجموعة من العوامل تضع حياد الأمم المتحدة على المحك بخصوص نزاع مازال مطروحا أمام هذه المنظمة التي لم تحسم بعد فيه بشكل نهائي.