أخبارنا المغربية - و م ع
انطلقت اليوم الأحد بتنجداد ( الرشيدية) فعاليات الدورة الأولى للملتقى الوطني للشعر الذي تنظمه جمعية للمهرجان للتربية والثقافة تحت شعار "الشعر إبداع وتواصل وارتقاء".
وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة الثقافية، المنظمة بتعاون مع بلدية تنجداد وجمعية قوافل سجلماسة للإبداع ، تكريم الفنان الأمازيغي الراحل امبارك أولعربي، وذلك من خلال أداء قصيدتين أمازيغيتين بصوت موحى وحماد وسكو مفيد، وتسليم درع التكريم الرمزي لأخيه رئيس جمعية أصدقاء مبارك أولعربي .
ويأتي هذا الملتقى في سياق مساهمة الجمعية في تكريس ثقافة الكلمة الهادفة وإشاعة روح الإبداع والتواصل كجزء لا يتجزأ من شخصية الإنسان المغربي بصفة عامة والإنسان الواحي المنتمي الى ثقافة الجنوب الشرقي المشبعة بالقيم الأصيلة بصفة خاصة.
وحسب المنظمين، فان إيمان الجمعية بالشعر من هذا المنطق "جعلها تنخرط في سيمفونية شاعرية الفضاء الواحي لتؤسس لمحطة ثقافية وطنية تشكل قيمة مضافة للمشهد الثقافي الوطني وذلك للحفاظ على تراث المنطقة وتاريخها والدفاع عن شخصيتها الموغلة في التاريخ". كما أن الشعر بواحة فركلة بتنجداد "ظل نبض المجتمع ومستودع الفكر والثقافة والرقي بالإنسان الواحي وبذوقه وحمايته ووسيلة لتحقيق أسمى الغايات وأنبلها".
ويروم هذا الملتقى الشعري التعريف بالابداعات الشعرية المحلية وتثمين الموروث الفكري لشعراء مرموقين والإسهام في المحافظة على المورث الثقافي والفني بالمنطقة بكل تجلياته،.فضلا عن الانفتاح على مختلف المستجدات الأدبية والفنية.
ويهدف الملتقى إلى ترسيخ قيم التلاقح الثقافي وجعل اللقاء في بعديه الثقافي والإنساني فضاء خصبا للحوار وأداة للتقارب والتواصل والتلاقي وحوار الإبداع والإنتاج الفني والتنمية الاجتماعية وتعزيز الوجهة السياحية للمنطقة خاصة ولجهة درعة-تافيلالت بشكل عام وتحقيق إشعاع ثقافي بها، إضافة إلى إبراز مؤهلات المنطقة الاقتصادية والجغرافية والتراثية والفنية والتشجيع على القيام بالمبادرات الاجتماعية التضامنية.
ويتضمن برنامج التظاهرة مناقشة مواضيع تهم "الشعر بين المحلية والعالمية و"الغموض في الشعر العربي المعاصر" و"تداوليات الخطاب الشعري المعاصر" و"الزجل فن العامة والخاصة" إلى جانب أمسية شعرية بمشاركة شعراء من مختلف المدن المغربية.
