أخبارنا المغربية - و م ع
قال الكاتب الصحفي اللبناني، خيرالله خيرالله، إنه إذا كان بان كي مون الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة يسعى إلى توفير قضايا تشغل خليفته، فإنه "من الأفضل له أن يبحث عن مكان آخر غير المغرب حيث قضية الصحراء قضية وطنية "بالنسبة لكافة المواطنين المغاربة .
وأعرب خير الله خير الله، في مقال تحليلي بعنوان " بان كي مون وداع لا يليق بالأمم المتحدة"، نشرته اليوم (الأحد ) صحيفة (مصر اليوم) الإلكترونية ، عن استغرابه لموقف بان كي مون "الذي يصر على الانحياز للجزائر وموقفها من الصحراء المغربية بدل السعي إلى التعاطي مع الواقع من منطلق يصب في خدمة سكان الأقاليم الصحراوية التي هي تاريخيا جزء لا يتجزأ من المملكة المغربية".
وأكد في هذا الصدد، أن النزاع على الصحراء المغربية "ليس سوى نزاع مفتعل"، وأبرز أنه "لم يكن سرا في أي يوم من الأيام أن الجزائر تقف خلف افتعال هذا النزاع بهدف واحد ووحيد هو استنزاف المغرب"، مؤكدا أن " الموقف الجزائري ليس مستغربا، خصوصا أنه لم يكن لدى النظام الجزائري في يوم من الأيام سوى سياسة واحدة تقوم على الهرب إلى الأمام من أجل التغطية على الفشل الداخلي المستمر على كل صعيد".
وأضاف الكاتب اللبناني أن الموقف الجزائري من موضوع الصحراء المغربية "لا يبدو مستغربا، خصوصا في ظل الأزمة العميقة التي يعاني منها البلد الذي يمتلك ثروات كبيرة، بما في ذلك الثروة البشرية، لكنه يرفض استخدام هذه الثروات بما يخدم المواطن الجزائري".
وأكد في رده على المبررات التي دفع بان كي مون "الذي اتخذ موقفا عدائيا من المغرب بهدف تعقيد القضية المطروحة ، وهو على عتبة الخروج من موقعه "، أنه لا وجود لÜ"احتلال" مغربي للصحراء ، مشددا على أن مثل الكلام الذي صدر عن بان كي مون "ينم عن رغبة في الانتقام من المغرب الذي لم يوفøر جهدا في السنوات الماضية من أجل توفير حياة كريمة لأبنائه في الأقاليم الصحراوية في إطار حكم ذاتي موسع".
وتساءل خير الله خير الله، في هذا الصدد، ما الذي يطرحه بان كي مون على سكان الأقاليم الجنوبية للمملكة، و"هل يطرح عليهم العيش رهائن لدى الجزائر في مخيمات البؤس المقامة في تندوف¿ " ، مؤكدا أن مثل هذه المخيمات التي يديرها (البوليساريو) صارت "مرتعا لكل ما من شأنه نشر حال من عدم الاستقرار في كل منطقة الساحل الأفريقي التي تعاني أول ما تعاني من الإرهاب والتطرف بكل أنواعهما".
وقال إنه "يفترض في الأمين العام للأمم المتحدة إدراك أن المدخل الصحيح للانتهاء من قضية الصحراء تأكيد أنها نزاع بين المغرب والجزائر، نزاع تقف وراءه الجزائر التي هي ضحية أمرين. الأول وهو الدور الإقليمي والآخر عقدة المغرب ولا شيء غير ذلك".
وتساءل الكاتب الصحفي اللبناني في هذا الصدد "هل تبرر عقدة المغرب كل هذا الجهد من أجل إبقاء مجموعة من الصحراويين في سجن كبيرهو مخيمات تندوف"، بدل استعادة هؤلاء حريتهم في الأقاليم الجنوبية للمملكة ،"حيث لديهم كل حقوق المواطن المغربي في ظل اللامركزية الموسعة"، معربا عن خشيته من "أن تكون لدى بان كي مون أجندة خفية تخفي مخططا ما ضد المغرب الذي تحول إلى استثناء في منطقة شمال أفريقيا".