أخبارنا المغربية - و م ع
قال مدير مركز الدراسات والأبحاث بمؤسسة خالد الحسن، السيد سعيد الحسن، إن المؤتمر السنوي الخامس للعلوم الإنسانية والاجتماعية للباحثين الشباب يروم تمكين الطلبة من وضع إطار مفاهيمي لتحديد قضايا المستقبل العربي، عبر تمكينهم من آليات التنظيم والإعداد للمؤتمرات والبحث العلمي، وذلك في ضوء دراسة ما تعيشه الأمة العربية على الصعيدين الداخلي والخارجي.
وأوضح السيد الحسن، خلال ندوة صحفية نظمت اليوم الثلاثاء بالرباط، لتقديم المؤتمر، الذي ينظمه مكتب "مؤتمر معا للباحثين الشباب" بمركز الدراسات والأبحاث (مؤسسة خالد الحسن)، من 24 إلى 26 مارس الجاري بجامعة محمد الخامس أكدال، تحت شعار "تجديد مدركاتنا الجماعية في الخطاب الفكري المعاصر"، أن هذه الدورة ستنكب على تجديد المدركات الجماعية في الخطاب الفكري المعاصر، باعتبارها مشكلات أساسية يجب تجاوزها من أجل بناء مستقبل الوحدة والتحرر والتضامن والكرامة.
وأبرز أن هذا المؤتمر هو ثمرة تعاون الشباب الباحثين من طلبة الدراسات العليا بالجامعات المغربية، والذين مدوا جسور التعاون مع طلبة من جامعات خارج المغرب، حيث سيبحث عن المدركات الجماعية في الخطاب الفكري المعاصر، باعتباره أرضية تكرس الوحدة الفكرية بين النخب والمشارب والتيارات المختلفة.
بدوره، أبرز نائب رئيس المؤتمر وعضو مكتب مؤتمر العلوم الإنسانية والاجتماعية بمؤسسة خالد الحسن، السيد أبو بكر الجوهري أن هذا الموعد السنوي يروم تجميع طلبة الجامعات المغربية من أجل تجويد بحوثهم العلمية وإرساء نوع من التكامل والتعارف بينهم، وكذا الدفع بالشباب نحو بحوث وآفاق علمية اكبر مما هو متاح حاليا.
ويتوخى المؤتمر، أيضا، حسب السيد الجوهري، إشراك مجموعة من الجامعات وخلق جسور للتواصل بين الشباب وجعلهم في قلب العملية التعليمية، مضيفا "أننا نحتاج اليوم في العالم العربي إلى طالب جامعي يساهم في الدفع بأمته نحو آفاق أوسع، ويعالج القضايا التي تعيشها من منطلقات الذات ومن منطلقات حضارية وعلمية صرفة".
وستتمحور هذه الدورة بالأساس حول، "مفهوم المدركات الجماعية في خطاب مفكرينا المعاصرين"، و"مهمة إحياء المدركات الجماعية لدى مفكرينا المعاصرين"، و"قضايا ومفاهيم تجديد المدركات الجماعية"، و"مذاهب تجديد المدركات الجماعية في خطابنا الفكري المعاصر"، و"قضايا المستقبل العربي في الخطاب الفكري المعاصر".
يشار إلى أن هذه الدورة التي تنظم بتعاون بين كلية الآداب بالرباط وكلية الحقوق بسلا، بمشاركة كليات الحقوق بمراكش والسويسي ووجدة وفاس، وكليات الآداب في الجديدة وبني ملال ومراكش، ستسجل حضور قرابة مائتي طالب من الجامعات المذكورة ومن جامعات بمصر والجزائر وتونس وموريتانيا وعمان.