أخبارنا المغربية - و م ع
استقبل مجلس الجالية المغربية بالخارج، اليوم الثلاثاء، بعثة مكونة من عدد من المسؤولين الدينيين من مدينة تولوز الفرنسية، تقوم بزيارة للمغرب إلى غاية 21 أبريل.
وذكر بلاغ للمجلس أن البعثة التي استقبلها الأمين العام للمجلس، السيد عبد الله بوصوف، في إطار أنشطة المجلس الهادفة إلى تعزيز التبادل الثقافي والديني ومد جسور التواصل وتشجيع معرفة الآخر وتعزيز قيم العيش المشترك، تتكون، على الخصوص، من رئيس المجلس الجهوي للديانة الإسلامية بمنطقة ميدي-بيريني، محمد حجي، ونائب الرئيس، عبد اللطيف ملوكي، وممثل اتحاد البوديين في فرنسا عن المنطقة نفسها، فرونسوا لوكوانتر، وأسقف تولوز، روبير لوغال، والقس جون كلود وانراونز، في وقت اضطر الحاخام الأكبر لتولوز، وارولد ويلد أبراهام، الذي كان ضمن الوفد الى العودة إلى فرنسا لاعتبارات مهنية.
وأضاف أن السيد بوصوف قدم في كلمة، خلال هذا اللقاء، نبذة عن اشتغال المجلس ومهامه كمؤسسة استشارية إلى جانب صاحب الجلالة، مهمتها التفكير في قضايا الهجرة ومغاربة العالم وتقييم السياسات العمومية في هذا المجال، مشددا على المكانة المحورية التي تحتلها المسألة الدينية في مواضيع اشتغال المجلس، باعتبارها إحدى أولويات النقاش الدائر حول الهجرة في الدول الأوروبية.
وسلط السيد بوصوف الضوء على الملتقيات التي عقدها المجلس بخصوص مسألة الإسلام في أوروبا، سواء حول الوضع القانوني للإسلام في أوروبا، أو النموذج الإسلامي القادر على استيعاب مبادئ وقيم المجتمعات الأوروبية، والتي خلصت الى أن الإسلام لا يتعارض مع القوانين والقيم الأوروبية وأكدت قدرته على استيعابها، وما ينقص هو تكوين أطر دينية قادرة على إيجاد الوسائل العلمية للاندماج في هذه المنظومة وهو ما دفع المجلس إلى تنظيم لقاء دولي حول الأطر الدينية داخل البرلمان الأوروبي بستراسبورغ.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن السيد بوصوف أبرز، في هذا السياق، ضرورة التركيز على المعرفة الدينية المبنية على المناهج العلمية وعلى العلوم الانسانية والهادفة إلى تنمية الحس النقدي.
وقال "علينا العمل بشكل مشترك ووضع مشاريع عملية لمواجهة التحدي الأساسي المتمثل في إيصال هذا التوافق بين القيادات الدينية على التعايش والاحترام المتبادل إلى عموم المنتمين إلى هذه الديانات وخصوصا الشباب بوسائل بيداغوجية لحماية هؤلاء الشباب ولتعزيز العيش المشترك".
ولم يفت الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، يضيف البلاغ، الإشارة إلى قيم السلم والتعدد واحترام الآخر التي تميز الانسان المغربي والروافد المتعددة المكونة للشخصية المغربية، وهو ما تؤكده أجيال المهاجرين الأوائل في أوروبا الذين لم يعرف عنهم نشر العنف أو التطرف أو خلق مشاكل للاندماج في المجتمعات الغربية، داعيا إلى إنتاج ثقافة ومعرفة حقيقية للإسلام من داخل أوروبا.