أخبارنا المغربية
لا يعتبر ارتفاع درجات الحرارة كابوساً مزعجاً لقائد السيارة فحسب، وإنما للدائرة الإلكترونية أيضاً.
وأوضح إيبرهارد لانغ، الخبير لدى الهيئة الفنية الألمانية لمراقبة الجودة (TÜV Süd): "الارتفاع الشديد في درجات الحرارة يمكن أن يؤدي إلى تعطل أنظمة مثل نظام المكابح المانعة للانغلاق (ABS)، وبرنامج تعزيز الاتزان الإلكتروني (ESP) أو الوسائد الهوائية".
لذا ينصح لانغ بضرورة إيقاف السيارة واستدعاء خدمة الأعطال بمجرد إضاءة مصباح الكنترول في قمرة القيادة.
وأضاف الخبير الألماني أن الأجزاء الكهربائية، مثل أشباه الموصلات، يتم تصميمها في الغالب لتتحمل درجات حرارة تصل إلى 80 درجة مئوية، ولكن في أشعة الشمس المباشرة قد تصل درجة الحرارة تحت غطاء حيز المحرك إلى 100 درجة مئوية، وهي نفس القيمة، التي قد تصل إليها المقصورة الداخلية بالسيارة أثناء صفها تحت أشعة الشمس المباشرة.
وقد تتسبب الحرارة الشديدة في إلحاق أضرار بمحرك السيارة؛ فقد يؤدي التوقف لفترات طويلة أو حركة المرور الكثيفة إلى التحميل الشديد على نظام التبريد بالسيارة. ولعدم زيادة درجة حرارة ماء التبريد ينصح الخبراء باللجوء إلى حيلة بسيطة، تتمثل في تشغيل نظام التدفئة لفترة قصيرة، والذي يوجه الهواء الدافئ إلى داخل السيارة، وبعد ذلك سيكفي الهواء على الطريق لتبريد المحرك.
وخلال فصل الصيف يجب على قائدي السيارات من آن إلى آخر إلقاء نظرة على مؤشر درجة حرارة المياه في قمرة القيادة. وإذا وصل المؤشر إلى النطاق الأحمر، فقد يلحق ضرر بالمحرك في أسوأ الحالات. وهنا يُوصى بالسير على الجانب الأيمن للطريق وطلب المساعدة.
وتعد قلة ماء التبريد من الأسباب المحتملة وراء ارتفاع المؤشر؛ لذا ينصح لانغ عند التخطيط للرحلات الطويلة بالسيارة بالقيام بزيارة قصيرة لأحد المراكز المتخصصة، لفحص مستوى وحالة المبرد.