أخبارنا المغربية - و م ع
شكل موضع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني وعلاقته بالتنمية المحلية بإفريقيا، محور نقاش معمق خلال الورشات المنظمة في إطار الملتقى الرابع للشبكات الإفريقية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني الذي انعقد اليومين المنصرمين بباماكو، بمشاركة خبراء وفاعلين من المجتمع المدني من عدد من الدول الإفريقية.
وانكب المشاركون في هذا الملتقى على عدد من القضايا المتعلقة أساسا بمكانة الاقتصاد التضامني والاجتماعي في بلوغ أهداف التنمية المستدامة، وترسيخ الديمقراطية المحلية، وكذا دور الدولة والجماعات الترابية في تنمية هذا النوع من الاقتصاد.
وبحث مندوبو الشبكات الوطنية للدول الأعضاء بالشبكات الإفريقية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، الذين توزعوا على ست ورشات، إسهام النساء في تطوير الأنشطة الاقتصادية ذات الطابع الاجتماعي والتضامني، وتدبير الجمعيات والتعاونيات الفاعلة في هذا المجال، وكذا آليا تمويل الاقتصاد التضامني.
وبلور المشاركون في ختام الملتقى توصيات تؤكد بالخصوص على ضرورة إحداث مخططات واستراتيجيات تحفز النهوض بالاقتصاد التضامني والاجتماعي، ومواءمة مختلف الفاعلين المحليين للمفاهيم والممارسات المرتبطة بهذا النوع من الاقتصاد، إضافة إلى إحداث مراصد وطنية في هذا المجال.
كما دعوا إلى تطوير البحث في مجال النهوض بالأنشطة الاقتصادية ذات الطابع التضامني، وإحداث آليات تمويل ملائمة في هذا المجال.
وأبرز مدير مكتب تنمية التعاون، عبد الكريم أزنفار، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، جودة النقاشات التي ميزت أشغال هذا الملتقى، مشيرا إلى أن التوصيات المتمخضة عنه تشكل خارطة طريق لإغناء النقاش بخصوص هذا الموضوع، وتعزيز تبادل الأفكار والتجارب بين الدول الإفريقية في هذا المجال في إطار التعاون جنوب-جنوب.
وأكد أزنفار على المشاركة الفاعلة والدينامية للوفد المغربي في أشغال الورشات الموضوعية في إطار هذا اللقاء الذي شكل مناسبة لتقديم التجربة المغربية في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وكذا التقدم المحرز من طرف المملكة في هذا المجال بفضل القوانين الجديدة المرتبطة به.
وأضاف أن المشاركين في هذا الملتقى الرابع المنظم تحت شعار "الاقتصاد الاجتماعي والتضامني .. رافعة للشعوب الإفريقية"، نوهوا بالجهود التي يبذلها المغرب من أجل تعزيز دور ومكانة الشبكات الإفريقية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، الذي تشرف المملكة على تنسيقه منذ إحداثها سنة 2010 بالقنيطرة.
وتأسست منظمة الشبكات الإفريقية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، خلال لقاء تأسيسي نظم سنة 2010 بالمغرب نظمته المنظمة المغربية للاقتصاد الاجتماعي والتضامن.
وإلى جانب السيد أزنفار، ضم الوفد المغربي، المشارك في هذا الملتقى ، مدير تنمية الاقتصاد الاجتماعي بوزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، حسين غابي، ومنسق الشبكة الإفريقية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، عبد الجليل الشرقاوي ، وعبد الله سهير مدير ملتقى الشبكات الإفريقية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فضلا عن عدد من ممثلي المجتمع المدني ورؤساء وأعضاء الجمعيات الوطنية.