أخبارنا المغربية - و م ع
دعا رئيس الفدرالية المغربية لمهنيي النباتات الطبية والعطرية الدكتور منجد العلوي اليوم الخميس بمراكش، الجهات المعنية الى ضرورة تأهيل وتثمين القطاع، نظرا للمؤهلات الكبرى التي يزخر بها المغرب في هذا المجال.
وشدد في كلمة ألقاها خلال افتتاح أشغال المؤتمر الوطني الثاني لمهنيي النباتات العطرية والطبية، المنظم على مدى يومين بغرفة التجارة والصناعة والخدمات حول موضوع "النباتات العطرية والطبية.. إنتاج وتثمين وتسويق"، على أهمية إصدار قانون جديد لتنظيم هذا القطاع والمهن المرتبطة به، والعمل على إحداث مراكز متخصصة ومعاهد خصوصية للتكوين في المجال، وإرساء استراتيجية حكومية تقضي بتطوير القطاع وتثمين منتجاته.
وأوضح السيد العلوي، أن المملكة المغربية تحتل المرتبة الثانية عالميا بعد تركيا من حيث تنوع النباتات العطرية والطبية التي تقدر بحوالي 5600 نبتة (80 في المائة نها تشغل بطريقة بسيطة وتقليدية)، مضيفا أن أزيد من 60 في المائة من هذه النباتات تصدر وتثمن بالخارج نظرا للاقبال الكبير عليها.
وبعد استعراض الجهود التي تبذلها الفدرالية لتنظيم هذا القطاع وتأهيل المهنيين من خلال قيامها بعدة أنشطة تهم الدراسة البيولوجية وتقنية الانتاج والعناية والتخزين وطرق استخراج الزيوت العطرية والطبيعية وتدبير المشاريع والتسويق، أوضح السيد العلوي أن القطاع يواجه عدة إكراهات تستدعي تضافر جهود جميع المتدخلين لتأهيله.
كما يشكل هذا المؤتمر، يضيف السيد العلوي فرصة لتشجيع المهنيين على ا لعمل والمشاركة الفعلية في إنجاح المؤتمر العالمي حول المناخ "كوب 22" الذي سيعقد بمدينة مراكش في نونبر 2016، نظرا لكون الفاعلين في قطاع النباتات الطبية والعطرية يعتبرون شركاء في مجال الحافظ على البيئة .
ومن جانبه، أوضح رئيس جهة مراكش- آسفي السيد أحمد اخشيشن، أن المغرب يتوفر على مؤهلات جد هامة بخصوص النباتات الطبية والعطرية، مما يستدعي ضرورة تنظيم القطاع والإنفتاح على باقي المتدخلين والاستفادة من التجارب الدولية، مؤكدا استعداد الجهة على دعم جميع المبادرات الاستثمارية الخاصة بهذا القطاع وتطوير آليات اشتغال المهنيين.
ومن جهته، أكد رئيس الغرفة السيد محمد فظلام، أن تسويق وتصدير منتجات النباتات الطبية والعطرية ذات جودة عالية يعد عاملا أساسيا لتطوير وتثمين القطاع، مضيفا أن هناك طلب دولي متزايد على هذه المنتوجات، مما يستعدي بذل المزيد من الجهود لتأهيل وتطوير القطاع.
وأشار إلى أن تأهيل هذا القطاع، الذي يوفر حوالي 500 ألف يوم عمل سنويا، سيسام في التشغيل الذاتي والحفاظ على التنوع البيئي والنباتي.
ويسعى هذا المؤتمر، المنظم بشراكة، على الخصوص، مع وزارة الفلاحة والصيد البحري، والوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة، والمندوبية السامية للمياه والغابات إلى تسليط الضوء على الوضع الراهن لقطاع النباتات العطرية والطبية، وكذا دراسة الآفاق المستقبلية، والسبل الكفيلة بضمان التنمية المستدامة لهذه المنتجات، وتحسين مساهمة هذا القطاع في الاقتصاد المغربي.
وتميز هذا الملتقى بالتعريف بأدوار الفدرالية المغربية لمهنيي النباتات الطبية والعطرية، وكذا باقي الشركاء المتدخلين والمشرفين على القطاع، ومختلف الجهود التي تبذل في هذا المجال، فضلا عن تنظيم محاضرات ومداولات يشرف عليها أساتذة باحثون وخبراء مختصين في المجال، وتزيع شواهد تقديرية على المهنيين والباحثين.