أخبارنا المغربية - و م ع
نظمت مؤسسة السجن الفلاحي بزايو بتنسيق مع "جمعية أصدقاء الشعر" ، أمس الأربعاء ، أمسية ثقافية تحت شعار " الثقافة والجمال لبناء الانسان " .
وبحسب المنظمين ، فإن هذا اللقاء المنظم بمناسبة اليوم العالمي للكتاب ، يدخل في إطار الجهود الرامية إلى تكريس ثقافة إعادة الادماج وفق مقاربة تشاركية يساهم الجميع في بلورتها على أرض الواقع .
وأكد مدير السجن الفلاحي بزايو عبد الإله بختي ، في كلمة له ، أن هذه التظاهرة الثقافية تعكس "التوجهات الجديدة في جعل المؤسسات السجنية جزءا من الحياة والمجتمع ، إسهاما منها في ترسيخ القيم التي من شأنها أن تصيغ ثقافة الساكنة السجنية صياغة سليمة، وترفع مستوى نوعية الفرد وإنتاجيته، عبر توفير بيئة ثقافية داعمة للإنتاج الفكري والثقافي" .
وأضاف السيد بختي أن مثل هذه المبادرات من شأنها أن تساهم في "خلق آليات لإعادة بناء شخصية النزيل لتمكينه من التكيف السليم والإيجابي داخل المجتمع وتقوية الحس الاجتماعي لديه وصقل مواهبه وتمكينه من مقومات ت ؤهله لفهم ذاته وفهم الاخرين ".
وأشار إلى أن هذا اللقاء يندرج ضمن الجهود التي تبذلها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج في مجال محاربة ظاهرة العود "من خلال إصلاح السجناء وتأهيلهم وتقويم سلوكهم نحو الأفضل، واتخاذ كافة التدابير والاستفادة مـن جميـع الآليات من أجل تحويل العقوبة من حيز زمني تسلب خلاله الحرية إلى فرصة لتأهيل السجين على جميع المستويات (مهنية وتربوية ونفسية وثقافية ورياضية) ".
من جهته أبرز رئيس "جمعية أصدقاء الشعر" الزبير خياط، أهمية الشعر في حياة الإنسان ، وكذا أهمية استغلال الحيز المكاني والاستفادة منه لأبعد الحدود بهدف الحصول على انتاجات فكرية من مستوى عال على غرار الروائع التي أنتجها مفكرون من داخل السجون .
وتضمن برنامج هذه الأمسية الثقافية عدة أنشطة منها تقديم الديوان الشعري " اعترافات موقعة" لمراد المعلاوي ، ومساهمات شعرية لمجموعة من الشعراء الشباب ، ولبعض النزلاء ، فضلا عن وصلات موسيقية على آلة العود.