د. مراد علمي
هاد الشي ما كايقولوه غير الديكتاتوريين اللي كايبغيوْا يستغـلــّـوا طهارة، قلوبة، عقولة الطيـّـبين، فوز هاد الدجال، الكـدّاب أو المحرض على الكراهية، الحقد، العنصرية فى الإتتخابات التمهيدية باش إكون هو مرشح الجمهوريين فى ميريكان، ما كايدل غير على الوضع السياسي المهزوز اللي كاتعيشو السياسة تـمـّـا، جميع المطالب اللي كايتبـوّح بيهـا هاد الراجل ما عندها حتى شي علاقة لا بالإنسانية، لا بالديمقراطية ولا ّ حتى بدستور البلاد، لأن جميع أقـوالو خارجة على القانون أو كاتمثــل خرق سافر ألـْـمبادئ السياسة الرصينة، النظيفة.
هاد خيــيـــّـنا كايخاطب بالأخص الطبقة ديال البويض، الحق يقال، عند ترامب الحق، لأنه حـط ّ صبعـو على الجرح اللي كايعيشوه لـَـملايين ديال الميريكانيين، ولاكن ما عندو ما إقـدّم ألــهاد الجيوش من المسحوقين أو المحرومين، بحال الحكومة المغربية الحالية، غير الشعارات الجوفاء، بلا حيا، لا حشما! أو فوقتاش أمـّـا شافت المفوض القضائي فى الـدّورة جاي ّ لــّـعندها، إلا ّ أو خرجات فى نصاصات الليل أو تلاقات مع "مادام لاﮔارد"، ديك الفرانساوية مولاة الحناك اليابسين، ياك لا عـلـّى و عسى تسـلــّـفها شي درهيمات باش تخلــّـص الموظفين، ولاكن هاد السلف، ما كايخلــّـصوا حـدّ، غير الشعب المغربي عن طريق الإقتطاعات فى الأجور، الزيادات، الضرائب المباشرة أو غير المباشرة.
فى الدول المتقدمة كايدخلوا الناس للسياسة باش إكونوا فى خدمة المواطن أو المواطنة، عندنا كايخدموا بالأخص ألصالح جيبهم أو عشيرتهم، صحاب اللـحي، التـّـسابيح فى اليد أو الصّـلا بلا أوضو، ما كايشكــّـلوا حتى شي ستثناء، غير البارح كانوا ساكنين فى أحياء شعبية أو الصـّـاندلة ديال ميكة فى الرجل، اليوما ما كاين غير صبابط "سينيي" أو فيلات فى الهرهورة، آرى بـرّع، أو إيلا عـييتي من نـﮕـيـر، خـصر هادي خود ليك مراة ثانية أو ثالثة، أو تكون مزوجة ولا ّ مولاة أوليدات، ما عـليهش، إيوا شنو؟ "ميني" محمد يبقى بالجوع! أو حتى إيلا قدّر الله أو طاحوا هاد خيـيــّـاتنا، ما كايطيحوش ألــّـتحـت، بحال "حبيب الله" الشوباني، ولاكن كايطيحـوا ألــّـفـوق.
كايشكـل تــْـرامب بالفعل خطر مدقع، لا بالنسبة ألأمن الدولة، الديمقراطية ولا ّ حتى ألمؤشر الرفاهية، هوس هاد المنفوخ، المغرور بنفسو هو التحكم فى العباد أو الرقاب، عن طريق التفكير الوحيد، الدين الوحيد أو نمط العيش الوحيد الأحد، ضروري ما إشوّش حتى شي حدّ آخور على ظل هاد المريض النفساني اللي أورث من أبـّاه كثر من 200 مليون دولار، كون راه باقي كايبيع لــَــمـــّــاكين القدام أو ديال الشــّــيــنوى فى "مانــهاطان".
مع الوقـت تبدّل أوجه ميريكان أو ما بقاتش دولة مصنعة بحال شحال هادي، اليوما قطاع الخدمات هو اللي كايوفـــّـر طرف ديال الخبز ألــْـجــيوش ديال المريكانيين، ولاكن اللي كايمتاهنوا هاد الحرفة كايتقاضاوْا أجـرة قـل ّ بكثير من اللي كان كايحصل عليه عامل، طالب معاشو، شحال هادي، واحد على خمسة من البويض اللي فى عمرهم 30 حتى 50 عام ما لقـاوْا ما إديروا أو غير كايرقــّـعوا فى الزناقي، توقع الحياة ما كايزيد غير أو كايتفاقم، لأن بزاف ديال البويض مهددين بالإنتحار، الإدمان على الشراب أو المخدرات، تقريبا فى كل فيلاج كايقـضى الهيرويين على عائلة فى العام.
النخبة السياسسة؟ ما مســوّقاش ليهم، اللي بغى إموت ولا ّ يحـيى، أو أنا إيه؟ بحال دياولنا! جميع هاد البسطاء كايحســّـوا بالحـﮕـرة، بحال إيلا الدولة كاتضحك عليهم، أو المجتمع الميريكاني ما كايزيد غير كايتقسم على ثلاثة أو ربعة، حتى عاشت كل طبقة فى كوكـبها الخاص، بحال عندنا، منفاصلة على الطبقة المسحوقة اللي كاتكن الحقد، الضغينة لــَـطبقة السياسية اللي ملهية غير فى تكـديس المال أو الجاه، شحال هادي كان الطبيب ديال السنان كايتزوّج الفيرملية اللي معاه فى الســّـربيس، اليوما؟ آيهاي، ما كايتزوج غير المراة اللي قرات معاه فى الجامعة أو رمى عليها عينيه فى العام اللول.
ترامب كـدّاب كـبير، بحال بعض السياسيين دياولنا اللي واعدونا بالخدمة، السكن الائق، التعليم الراقي أو الجنة فـوق الأرض، تقنا بيهم أو عطيناهم صوتنا، غير دخلوا ألــّـبرلمان أو بداوْا كايبانوا فى التليفزيون، ما كاين غير الرّونديفوات مع الكوافور ولا ّ الكوافورة اللي كاتجي حتى للدار، البوطوكـس، إيلا شوّشوا شي تجعيدات فى لوجه على السن اللي ما كايعرفـش التــّـخرشيش، الكوستيمات ديال 5000 درهم ألــّـفوق، ولا ّ جلا ّبات بيضة ديال الحرير الحر، أو إيلا بغيتي الجرائد المغربية، لا ديال لوراق ولا ّ الإليكترونية، تكتب عليك، ستفز الرأي العام أو قـول للناس، مقصـّـح لوجه، كايعطيــوْني غير جوج فرانك و لـوْ كانخدم 22 ساعة فى النهار، اللي كايتفوه بهاد الحماق، البهلان، كاينسى إنبـّـهنا بأنه كايعاود لينا غير خرافة.
بالنسبة لــَـجميع البويض "أوباما" غير ملـقــّـط، جا من كـينيا، كيف تهم حتى هاد ترامب، الـتـــّـرومـبية، أمـّـا المسلمين خلاص، ما مشى حتى رماهم فى سلة وحدة أو زعم باللي كانوا كايشطحوا فى الزناقي أو إفرّقوا الحلوة أو الــﮕاطو لمـّـا هجمات القاعدة على مريكان فى 11 شتنبر، على داك الشي باغي يفـرض على جميع المسلمين اللي باغـيين يمشيوْا ألـْـميريكان متحان ديني باش يتـيـقـن من هادا ولا ّ لاخور بأن نيــيــّـتو حسنة، نسى أنه براسو ملقـّـط أو جاوْا جدودوا من إيرلاندا اللي هربوا من جوعها، فقرها، أمـّـا الميكسكيين ما كاينتـعــّـتهم غير بالقتالة أو مغتصبين القاصرين أو العيالات، الصحافيين غير رباعة ألــْـبانضية أو الكـدّابة.
ترامب كايحماق على العنف، كان لفظي ولا ّ جسدي، حتى هدد قيادة الجمهوريين بأعمال الشغب إيلا رفضوه كامرشح، الضرب أو الجرح كايعتابرهم فضيلة فى حق اللي كايشوّشوا عليه فى الإحتفالات الشعبية، أمـّـا اللي كايستغلوا الإسلام ألأسباب سياسية ما كرهش إشرملهم فى دم الحلــّـوف كـولــّـو قـرطاس، بزاف ديال الميريكانيين كايتيقوا بهاد المشعوذ السياسي اللي ضروري إقطعوا عليه الشرفاء المريكانيين الطريق، باش ما عـمـّـرو يحلم برئاسة الدول، نتصوّروا رجع بن كيران رئيس الدولة، يا ربّي تلطف بينا، ضروري فى هاد الحالة نخرجوا للشارع أو نرفـدوا اللطيف، ماشي ضد الحقوقي أحمد عـصيد اللي ما عندو لا سلاح، لا سلطة، غير ضميرو، ولو ما نتــّـافقوش معاه ديما، نخلـّـيوْا الراجل يكتب اللي بغى، هو حر، فى بلاد الأحرار.