رويترز
وكانت كل المؤتمرات الانتخابية التي نظمتها حملة ترامب على مدى شهور مجانية ومفتوحة لكل الناس، الذين كان عليهم تحمل الانتظار لمدة نصف يوم حتى يتسنى لهم دخول المؤتمر، والبقاء لمدة ساعة داخل ملعب رياضي أو مستودع مكتظ عن آخره.
وكان من الممكن أن يشتري مؤيدو ترامب وجبات خفيفة وقمصاناً أو قبعات أثناء انتظارهم، لكن لم يكن يتعين عليهم إطلاقاً دفع أموال لدخول المؤتمر.
وسيكون المؤتمر المقرر عقده يوم 19 مايو (أيار) مخصصاً لجمع التبرعات لحاكم نيوجيرزي كريس كريستي، الذي كان ينافس ترامب على الفوز بترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية، لكنه أصبح الآن عضواً في حملة ترامب، ويحتاج لسداد الديون الناجمة عن حملته الفاشلة.
وقالت الدعوة التي أرسلت لمؤيدي ترامب إن المؤتمر سيكون لجمع التبرعات.
ولم يتضح ما إذا كان ترامب سيجعل كل حضور مؤتمراته الانتخابية غير المخصصة لجمع التبرعات بأموال.
وقال الملياردير الذي يعيش في نيويورك، إنه يمول حملته ذاتياً ولا يحتاج لتبرعات، ومول ترامب حملته في مرحلة الترشيح لانتخابات الرئاسة بقروض شخصية، بالإضافة إلى نحو 12 مليون دولار بتبرعات لم يطلبها من مؤيديه.
وبينما يتجه ترامب نحو خوض الانتخابات العامة، تشير التقديرات المعتادة إلى أن تحقيق الفوز يحتاج لنحو مليار دولار لكن الأمور تتغير.
وستكون فكرة تحصيل أموال مقابل المشاركة في بعض مؤتمرات ترامب مؤشراً على العلاقة الجديدة بين ترامب ومؤيديه، الذين يقول الكثير منهم إن استقلاليته المالية عامل رئيسي وراء دعمهم له.
وسيكون المؤتمر الانتخابي المقبل اختباراً لمؤيدي ترامب الذين كان يملأون مؤتمراته عن آخرها، وسيتضح ما إذا كانوا سيواصلون الإقبال بكثافة على الحضور أم سيكون هناك متسعاً للتنفس في التجمعات التي يشارك فيها.