أخبارنا المغربية - و م ع
أكد عبد العظيم الحافي مندوب مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الاطار للأمم المتحدة بشأن تغيرات المناخ (كوب 22 ) ، اليوم الخميس في بون (غرب ألمانيا ) ، أن المغرب الذي يرأس هذا المؤتمر يعمل من أجل ضمان تنفيذ اتفاق باريس في إطار توافقي. وقال الحافي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش مؤتمر بون للمناخ الذي تتواصل أشغاله إلى غاية 26 ماي الجاري ، إن '' المغرب باعتباره رئيس مؤتمر (كوب 22) ، عليه واجب الحياد الذي يفرض العمل على جميع المصالح والمواقف ، التي غالبا ما تكون متباينة ، في محاولة للحصول على موقف توافقي حول اتفاقية باريس وليس إعادة فتح المفاوضات بشأنها ، والانتقال إلى مرحلة التطبيق في هذا الاطار التوافقي ". كما قال الحافي " من الواجب الحياد الذي يتعين أن يقودنا نحو التوصل إلى اتفاق يمكن المؤتمر من تحقيق النجاح على جميع المستويات " .
ووفقا لمندوب (كوب 22 ) ، فإن المغرب قرر العمل على وجه الخصوص على المحاور المتعلقة بتفعيل اتفاق باريس عبر إدخاله حيز التنفيذ ، والتعاون ، وتحويل المساهمات الوطنية (المساهمات المقررة المحددة وطنيا) إلى سياسات عمومية وخطط للاستثمارات. وأضاف الحافي أن الرئاسة المغربية لمؤتمر الأطراف ، تلتزم بتوفير الشروط اللازمة من أجل دعم الحوار والمفاوضات ، وتطوير مقاربة ترتكز على التنمية المستدامة وإشراك القطاع الخاص والمجتمع المدني. وأشار في هذا الصدد إلى أن الأمر سيتعلق أيضا بمساعدة المناطق والسلطات المحلية لتعزيز عملها بشأن تغيرات المناخ ، بتشاور مع جميع الفاعلين ، لإبراز بعد النوع الاجتماعي والمناخ ، وجعل الشباب أولوية وتوسيع الوعي حول إشكالية الهجرات المناخية . وقد عقد الحافي ندوة حضرها عدد كبير من ممثلي الدول المشاركة في مؤتمر المناخ إضافة إلى مختلف وسائل الاعلام الدولية ، كشف خلالها عن أهم الوسائل والظروف التي هيأها المغرب استعدادا لاحتضان مؤتمر (كوب 22 ) خاصة منها الموقع الالكتروني للمؤتمر ، بجميع اللغات ، الذي انطلق العمل به إذ يوفر كافة المعلومات حول تنظيم أشغال (كوب 22) وموقعه ، والتزامات المغرب ، ومشاريعه التنموية المتعلقة بالبيئة ، والمكتبة الرقمية .
وسلط الحافي الضوء على كل الوسائل اللوجستيكية من نقل وإقامة وصحة التي تم إعدادها ، لتمر أشغال المؤتمر في ظروف جيدة ، إضافة إلى الجوانب المتعلقة بالتعريف بمدينة مراكش وتاريخها والجوانب السياحية التي تزخر بها .
جدير بالإشارة إلى أن مؤتمر بون يشهد حضور وفد مغربي هام يضم على الخصوص أعضاء لجنة الاشراف على مؤتمر (كوب 22 ) ويساهم في عدة جلسات للمفاوضات وفي البرامج الموازية.