أخبارنا المغربية - و م ع
وقع المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، السيد عبد العظيم الحافي، وكاتبة الدولة الإسبانية في البحث والتنمية والابتكار، السيدة كارمين بيلا أولمو، اليوم الأربعاء، مذكرة تفاهم تهم تعزيز التعاون في مجال البحث العلمي بهدف تكييف النظم الإيكولوجية لغابات بلدان البحر الأبيض المتوسط مع التغيرات المناخية.
وتهدف هذه المذكرة إلى تشجيع التعاون بين المؤسسات البحثية ونقل المعرفة العلمية وتوفير كل الآليات التي من شأنها العمل على التدبير المستدام للموارد الطبيعية والمحافظة عليها في سياق التغيرات المناخية.
وقال السيد الحافي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالمناسبة، إن المذكرة تروم إرساء شبكة موسعة للتعاون بين المغرب وإسبانيا، مؤكدا أن هذا التعاون سيمكن من التوصل إلى فهم أفضل لواقع النظم الإيكولوجية لغابات بلدان البحر الأبيض المتوسط من أجل إعداد مخططات للتكيف مع التغيرات المناخية وتدبير المجال بشكل أكثر فعالية.
وأكد السيد الحافي أن المغرب أبان عن وعي كبير بشأن مخاطر التغيرات المناخية يعكسها احتضانه لمؤتمر الأطراف للاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية (كوب 22)، مبرزا أن المملكة تتوفر على مناطق بين-قارية تمتد على أزيد من مليون هكتار، بما في ذلك المناطق البحرية.
ومن المبرمج ترجمة هذه المذكرة إلى مشاريع بحثية أكثر تفصيلا ذات جدول زمني محدد وتمويل كاف من أجل تحقيق النتائج المرجوة.
وتشمل هذه المشاريع تقييم ديناميات وسبل التنمية البيئية، وتحليل النظم الإيكولوجية لغابات البحر الأبيض المتوسط وخصوصيتها، وتحليل التنوع الوراثي للأشجار مختلفة النظم الإيكولوجية للغابات الطبيعية، ووضع استراتيجية تساعد على تأقلم النظم الإيكولوجية مع التغيرات المناخية.