الجماهير التطوانية تخصص استقبالاً أسطورياً لفريقها بعد الفوز على اتحاد طنجة

انقلاب شاحنة محملة بأشجار الزيتون بالحي المحمدي يستنفر المصالح الأمنية

بحضور نجوم الفن المغربي.. افتتاح المهرجان الدولي للسينما والهجرة بوجدة

المغربية بومهدي: حققت حلمي مع مازيمبي وماشي ساهل تعيش في الكونغو

الرضواني: خسرنا اللقب ونعتذر للمغاربة..ولاعب مازيمبي تشكر المدربة بومهدي

لمياء بومهدي: لم أتخيل يومًا الفوز بلقب دوري أبطال إفريقيا في المغرب ومع فريق آخر

الشعوبيون الجدد

الشعوبيون الجدد

ماءالعينين بوية

 

يحتدم الصراع في  سوريا و العراق، و ترتفع معه حدة الإستقطاب داخل الشارع العربي، بين داعم  لطرف  النظام و حلفائه و بين من يدعم المعارضة و رعاتها،  غير أن الحماسة في الدعم و العاطفة الزائدة، تدفع بكثيرين للميل نحو التعصب و التطرف في انقساماتهم و أرائهم،  إلى حد السباب و القذف و الإستهزاء....إلى درجة التنكر للهوية و للدين و المقدسات تحت مسميات عدة...  هؤلاء ممن يدافعون عن الأسد  و عن إيران إلى درجة مهاجمة كل ما يمت بصلة للعرب و للسنة، و وصفهم بأقبح النعوت بلغة إزدرائية متعصبة ناقمة حاقدة، تعج بها صفحات التواصل و المواقع الإجتماعية، هم شعوبيون جدد، شعوبيون من العرب أنفسهم، وهذا مما يثير الإستغراب.

 

 و الشعوبية لمن لا يعرف هذا المصطلح، حركة اجتماعية سياسية فكرية، نشأت في نهايات الحكم الأموي، و تطورت إبان الخلافة العباسية، بين الموالي من الفرس خاصة،  في جوهرها النقي،  تدعو إلى المساواة بين الشعوب  و القبائل العربية الفاتحة و الشعوب الحديثة بالإسلام، فسمي أتباعها بأهل التسوية، غير أنها اتخذت منحى سلبي استعلائي ينتقص من العرب و يحتقرهم بموازاة تفضيل باقي الأمم الحاملة للعلم و التاريخ و الحضارة....ففي أساس البلاغة للزمخشري، "فلان شعوبي ومن الشعوبية وهم الذين يصغرون شأن العرب ولا يرون لهم فضلاً على غيرهم"،

 

 كانت الشعوبية زاد  التأسيس العباسي و دعوتهم التي انطلقت سرية، ثم تحولت إلى حركة مسلحة علنية،  و التي نهض بها أحد الموالي، أبو مسلم الخرساني صاحب دولة بني العباس ، كما ارتبطت بكثير من حركات التمرد و الدعوات  المهدوية و ثوراتها  لدى الشيعة خاصة الباطنية منهم ، كثورات سنباذ و بابك الخرمي و ثورة الزنج و القرامطة....

 

بالعودة إلى ما يحدث اليوم، ما يمارس من خطاب إعلامي و ما ينشر في مواقع التواصل ضد علماء و دعاة و ضد كتب تراثية و ضد دول بعينها...، بقالب هزلي ساخر  تهكمي،  يجسد نظرة استعلائية، تمجد الآخرين و تظهرهم أمم حضارة و تقدم و قوة، مقابل حفنة من الأجلاف الأعراب الجهلة الرجعيين المتشبثين بفتاوي و كتب بالية ...هذا  ما يروج له البعض، للأسف،   انتصارا لحزبه أو لنظامه أو لملاليه، بشكل يثير الإستغراب، فهل نحن أمام شباب واعي بهويته ؟ أم أن إستلابا ما قاده إلى نكران الهوية و العقيدة من أجل تحالفات سياسية و أنظمة ديكتاتورية لا تختلف عن أنظمته التي تحكمه و تتسلط عليه، فإيران كما روسيا كما السعودية كما الغرب...دول تسعى في كسب مصالحها على حساب الشعوب المتطاحنة المصروعة المتصارعة....


عدد التعليقات (1 تعليق)

1

الشيخ ماءالعينين

نشير باصبع ولا نري ثلاث تحته تشير الينا

ممتاز لكن الاحسن من هذا قول الحقيقة فانازرت سوريا ورغم ظروف الحروب مع اسرائيل شاهدت فيها من الطرق وللصناعة والتقد اكثر بكثير من الدول العربية التي لاحروب لديها الا حروب نهب مقدراتها الجزائر مثلا واظن انه بني 20 الف مدرسة في عهد ذالك الشاب و18000الف مسجد وربما تعاديه ويعاديه الكثير من غسل الادمغة التي تعرضت لها هذه الامة من الجزيرة 2 ايران دولة مسلمة ورغم انها تعرضت لاقسي التواطئوالحروب العربية والغربية الا انها صمدت وتقدمت وانتجت من الابرة الي الطائرة وحفظت كبريائها امام العالم كله وزودت حزب الله والمقاومة الفلسطينية بالسلاح وطردت سفارة اسرائيل في الوقت الذي فتح الاعراب غرف نومهم لاسرائيل 3 العروبية او التعريب او وصف السنة وانا سني نعم السنة يستحقون كل اتها نظرا لانهم سلموا امورهم للوهابية التي كفرتهم واؤتزقوا لاسرائيل وامريكا لتهديم اوطانهم ولن تجد نفجرا او ارهابيا يقتل اهله غير سني 4 لماذا نخجل من قول الحقيقة واذا كانت الدول العربية التي تسمي سنية وتقود الاسلام لم تحقق اي شيء او تقدم ما عدي المغرب وسوريا سلبقا فاعطني اؤ شيء يمكن ان نفتخر به هل بشيوخ الجهل والتكفير ام خريف الجزيرة ام انتظار الديموقراطية ممن لا دستور له دعني من التعصب الاعمي وافدنا ماذا حقق العرب فاذا كنا نشر باصبع الي ايران فتحته ثلاث اصابع تشير الينا ولو فتحنا صفحة للعيوب من كل النواحي صدينيا سياسيا اقتصاديا احتراما لحقوق الانسان والاقليات والنهب ووووووولوجدنا انفسنا اسفل الفحة بعد الف صفر

2016/06/17 - 07:28
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة