وليد علوش
على الملحدين أن يحمدوا الله كثيرا على نعمة الإسلام، على الأقل أنهم يفطرون في نهار رمضان مع المسلمين بالشباكية والسفوف والحريرة والتمر... وصنف آخر أشفق عن حاله يفطر برايبي والباسطا داخل مرحاض المنزل بشهية الإرتياع ونكهة الإرتعاب.
سأعيد عجلة الزمان إلى الوراء حين ظهرت المدّعية ابتسام لشكر وهي تعلن الإفطار جهراً علناً في شهر رمضان المبارك وغير ذلك من الممارسات كالحرية الجنسية وغيرها من العبثية المتسلطة، سأقدم جوابا بلا تريث أو كياسة على مستوى اختيار الألفاظ، لماذا ؟ لأن الواقع يُوحي ويفرض ذلك.
فهذه القلة القليلة في المغرب ممن يدّعون مثل هذه "الحريات"، يمكن عدّهم في ابتسام لشكر وابتسام لشكر وابتسام لشكر، إلى درجة أنه وفي حوار صحفي لإدريس لشكر، السياسي المحنك الذي يتسم بسعة الصدر عند المناقشة وسعة الكرش فيما عدا ذلك حيث أوضح بالقول " “نسبوا ليا ابتسام لشكر و كاين اللي تايقول انها ابنتي، و أنا لا أعرفها"..
وبناء على المدينة الفاضلة التي تصوّرها أفلاطون، لنتصوّر في مُخيّلتنا مدينة الملحدين، وريشارد عزوز الحاكم وصاحبته في الحرفة هذه المرة وليست عدوّته ابتسام لشكر يده اليمنى ، خد خيالك فقط وتعال، فترى إنعدام كلّي للدين أو الملّة، طبعا انعدام لسيادة قانون، وسيصبح الكل مغفل في ظل قولة القانون لايحمي المغفلين ويصبح أحمد عصيد أكبر المغفّلين، وستصبح المدينة مدينة الشواذ بامتياز، وإن كان تزاوج بين "ذكر" وامرأة فالإجهاض على السكة قادم، ومليكة مزان الإستشارية في فنون الجنس، وعادل البوريشي الملقب بفدوى سفير للمدينة، طبعا العري في الشارع والتبرج، فترى لبنى أبيدار تستعرض ممتلكاتها ونضيراتها في الحرفة يصرّحن بممتلكاتهم كذلك، فهم قوم جهلة، قرؤوا عن الحرية فخلعو ملابسهم وصرحوا بممتلكاتهم.
أقولها وبصريح العبارة، الملحدون قلة قليلة في المغرب، يختبؤون وراء العبارات ويعتبرون الإلحاد موضة العصر لاأقل ولاأكثر، يدّعون العلم، ولكن كالحمار يحمل أسفارا.