أخبارنا المغربية ــ و م ع
أخبارنا المغربية
تراجعت أسعار النفط، في تعاملات صباح اليوم الاثنين، في ظل بروز مؤشرات عن تباطؤ الاقتصاد الأسيوي، وكذا تأقلم منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة مع الأسعار المتدنية.
وهكذا، جرى، في أولى التعاملات الصباحية، تداول خام برنت بسعر 46.38 دولارا للبرميل بانخفاض قدره 38 سنتا عن سعر آخر تسوية، في مقابل انخفاض خام غرب تكساس الوسيط ب 46 سنتا وصولا إلى سعر 44.95 دولارا للبرميل.
وعزا محللون انخفاض الأسعار إلى شروع شركات التكرير الآسيوية في تخفيض طلبيات الخام وأيضا التباطؤ الاقتصادي في المنطقة.
وفي هذا الصدد، أكد مسح أجرته رويترز وشمل 61 من خبراء الاقتصاد بتراجع النمو الاقتصادي في الصين إلى أدنى مستوى له في سبع سنوات عند 6.6 في المائة خلال الربع الثاني.
وبحسب أرقام رسمية تم نشرها اليوم، فرضت إشارات التباطؤ الاقتصادي ضغوطا على الاقتصاد الياباني، حيث تقلصت، وعلى غير المتوقع، الطلبيات الأساسية على الآلات بنسبة 1.4 في المائة في ماي الماضي مقارنة مع الشهر الذي سبقه مواصلة بذلك اتجاه التراجع للشهر الثاني على التوالي.
ومن جانبها، حددت إيران سعر البيع الرسمي للخام الإيراني الخفيف للمشترين في آسيا عند 45 سنتا للبرميل فوق متوسط أسعار خامي عمان ودبي لشهر غشت بانخفاض قدره 40 سنتا عن الشهر السابق.
ومن جهته، توقع بنك جولدمان ساكس أن "يظل خام غرب تكساس الوسيط في نطاق ما بين 45 و50 دولارا للبرميل على مدار الأشهر الاثني عشر المقبلة".
تأتي هذه التوقعات، بحسب المتتبعين، في وقت تتجه فيه كل المؤشرات إلى تأكيد قدرة المنتجين في الولايات المتحدة على التأقلم مع سعر النفط عند 45 دولارا للبرميل أو أكثر، خاصة مع توارد أخبار عن إضافة شركات الانتاج منصات للأسبوع الخامس من بين ستة أسابيع، وانحسار حالات الإفلاس بين شركات النفط الأمريكية في يونيو، وتراجع المراهنات على ارتفاع النفط الأمريكي قرب أدنى مستوى له في أربعة أشهر.
وبموازاة ذلك، يتحدث المحللون عن تعرض الأسواق لضغوط، منها زيادة إنتاج النفط الكندي عن السعة الاستيعابية لخطوط الأنابيب ما كان له تأثير واضح على أسعار الخام الذي تنتجه البلاد والذي بات حاليا أقل بواقع 15 سنتا عن سعر خام غرب تكساس الوسيط.