أخبارنا المغربية - و م ع
وقعت جامعة مولاي إسماعيل بمكناس (المدرسة العليا للتكنولوجيا بخنيفرة)، والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، أول أمس السبت بخنيفرة، اتفاقية شراكة لإحداث مركز للخبرة والموارد بالمدرسة العليا للتكنولوجيا يهدف إلى بناء القدرات المحلية والجهوية في مجال هندسة التشغيل.
وتشكل هذه الاتفاقية، التي وقعها رئيس الجامعة الحسن سهبي والمدير العام المساعد للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات بن خليل نور الدين بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر السيد لحسن الداودي، إطارا للشراكة لإحداث المركز الموجه لتكوين أطر المصالح الخارجية والمؤسسات العمومية وهيئات المجتمع المدني في مجال البحوث القائمة على استقصاء الوقائع وتحليل الاحتياجات الخاصة باليد العاملة والكفاءات على وجه التحديد بالجهة، ورفع مستوى الوعي بشأن القضايا المرتبطة بالتشغيل عموما وتشغيل خريجي التعليم العالي على وجه الخصوص.
ويهدف هذا المركز إلى تيسير الانتفاع بالمعلومات المتعلقة بالتشغيل وبالمعلومات المناسبة التي تنشرها الهيئات المختصة في المجال، ولاسيما الدراسات الاستشرافية التي تقوم بها الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات على المستويين الجهوي والوطني، وذلك عن طريق اقتراح تكوينات مناسبة لأجل توفير الكفاءات المطلوبة والسهر على انجازها من طرف المؤسسات الجامعية المختصة.
وبخصوص خلية إنعاش التشغيل، تهدف الاتفاقية إلى توفير الظروف الملائمة والفرص السانحة لانخراط الطلبة والخريجين في التشغيل الذاتي والتشغيل المأجور عن طريق الاستفادة من الخدمات المتوفرة في فضاء التشغيل، من خلال إحداث خلية لإنعاش التشغيل داخل المؤسسة وفق ما تسمح به إمكانيات وموارد وظروف المؤسسة. وبموجب الاتفاقية، تعمل الأطراف على تطوير الشراكة في مجالات إحداث خلية لإنعاش التشغيل داخل المؤسسة، ومساعدة الطلبة وخريجي المؤسسة على بلورة مشاريعهم المهنية وإعدادهم لولوج سوق الشغل، والتحسيس بأهمية التشغيل الذاتي من خلال تطوير الفكر المقاولاتي لدى الطلبة وخريجي المؤسسة، وإنجاز أبحاث واستطلاعات حول سوق الشغل وتبادل الدراسات والمعلومات حول إدماج خريجي التعليم العالي.
وتتمثل مهام خلية إنعاش التشغيل في هذه الاتفاقية، التي تمتد على مدى ثلاثة سنوات قابلة للتجديد، في استقبال وإعلام الطلبة حول سوق الشغل، وتوجيه الطلبة وخريجي المدرسة العليا للتكنولوجيا من خلال مقابلات التموضع، وإعلام خريجي المؤسسة حول تقنيات البحث عن شغل وإمكانية الاستفادة من ورشات البحث عن العمل.
وفي نفس الإطار، تلتزم المدرسة العليا للتكنولوجيا بخنيفرة بتوفير مقر حسب نظام التهيئة المجالية الخاص بالوكالة، وتجهيز المقر بالمعدات المكتبية والإعلامية اللازمة، والربط بالتيار الكهربائي وشبكة الانترنيت وتوفير التجهيزات اللازمة لتدبير هذا المرفق، وكذا توفير إطار تتوفر فيه الشروط اللازمة للقيام بمهمة مستشار في التشغيل، والوسائل والأدوات اللازمة لتنظيم ورشات التكوين والإرشاد والتوجيه في مجال البحث النشيط عن الشغل، والسهر على تعليق المنشورات والملصقات وإعلانات عروض الشغل، وتزويد الوكالة الوطنية بنتائج الدراسات المنجزة من طرف المدرسة، وتحسيس الطلبة وخريجي المؤسسة بأهمية الاستفادة من خدمات الوكالة الوطنية في إطار إنعاش التشغيل والكفاءات.
من جانبها، تلتزم الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل و الكفاءات بتكوين الإطار المكلف من طرف المدرسة العليا بتنشيط فضاء التشغيل للقيام بمهمة مستشار في التشغيل من خلال الاستقبال والإعلام والتوجيه في مجال التشغيل، ومنح المؤسسة الوسائل والأدوات اللازمة لتنظيم ورشات البحث عن الشغل، والمساهمة في تجهيز فضاء التشغيل بالحواسيب والمعدات المكتبية، وتزويد المؤسسة بالمنشورات والملصقات وإعلانات عروض الشغل.
يذكر أن توقيع هذه الاتفاقية جاء على هامش حفل، نظم يوم السبت، احتفاء بتخرج الدفعة الأولى من طلبة المدرسة العليا للتكنولوجيا بخنيفرة.