أخبارنا المغربية
يسعى كثير من الناس إلى الحصول على وظيفة جيدة ذات عائد وتقدير، لكن لا يصل الجميع إلى ما يطمحون إليه، ولذلك تأثير يمتد إلى الصحة حتى بعد مرور سنوات. بحسب دراسة جديدة، الوظائف التي تتقلدها في العشرينات والثلاثينات من عُمرك تؤثر على صحتك في سنوات الأربعينات من العُمر.
اعتمدت بيانات الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة أوهايو على الاستطلاعات الوطنية التي بدأت عام 1979 في الولايات المتحدة، وتم اختيار عينة المشاركين ممن كانت أعمارهم بين 14 و22 عاماً سنة 1979.
وتم سؤال المشاركين في الاستطلاع في مرحلة مبكرة من حياتهم المهنية عن مدى سعادتهم بوظيفتهم إن كان لديهم، وكذلك عن مشاعرهم في حالة عدم وجود وظيفة. ثم قُسّمت الإجابات إلى 4 فئات: مستويات الرضا الوظيفي الدنيا، والضرا الوظيفي المتوسط المستقر، والرضا الوظيفي المتصاعد، والمستويات العليا من الرضا منذ بداية الحياة المهنية.
وقد أفاد جميع المشاركين بتعرضهم لبعض المشاكل الصحية بعد بلوغ الـ 40، وربط الباحثون بين الرضا الوظيفي وبين هذه المشاكل كالتالي:
وتعرّض من لديهم مستويات دنيا من الرضا الوظيفي لمستويات عالية من الاكتئاب، ومشاكل النوم، والقلق المفرط، والإحباط ومشاكل نفسية.
على العكس، أفادت المجموعة التي تمتعت بمستويات عليا من الرضا الوظيفي باستمرار بانخفاض مستويات القلق والاكتئاب والإحباط.
وبالمثل أظهرت المجموعة التي بدأت مسارها المهني بمستويات منخفضة من الرضا الوظيفي ثم ارتفع الرضا تدريجياً درجة منخفضة جداً من الاكتئاب والقلق والمشاكل النفسية.
من ناحية أخرى، رصد الباحثون تركّز معظم المشاكل الصحية المرتبطة بعدم الرضا الوظيفي في المجال النفسي والذهني، باستثناء من لديهم مستوى منخفض من عدم الرضا الوظيفي باستمرار، حيث اشتكوا إلى جانب ذلك من نزلات البرد، وآلام ومتاعب الظهر، لكن لم يكن لديهم مشاكل صحية كبرى مثل السرطان ذات صلة بالرضا الوظيفي.
وتوصلت النتائج إلى أن تصاعد مستويات الرضا الوظيفي باستمرار ينعكس إيجابياً على الصحة، وأن فترات الكساد يمكن أن تحدث آثاراً سلبية نفسياً وجسدياً.