أخبارنا المغربية
أعلنت خدمة التراسل الفوري واتس آب اليوم الخميس، عن تحديث الشروط وسياسة الخصوصية لتبدأ قريباً بمشاركة بعض المعلومات الخاصة بمستخدميها مع الشركة الأم، فيس بوك.
وقالت واتس آب في منشور على مدونتها، إن التحديث الجديد على الشروط وسياسة الخصوصية، والذي يعد الأول منذ أربع سنوات، يأتي "كجزء من خططنا لاختبار طرق تسمح للأشخاص بالتواصل مع الشركات في الأشهر المقبلة".
وعندما استحوذت فيس بوك على واتس آب في شهر فبراير (شباط) 2014، ساور الكثير من مستخدمي خدمة التراسل الأكثر استخداماً وانتشاراً في العالم، قلق من انتهاك خصوصيتهم من قبل فيس بوك.
واضطر مؤسسها المشارك يان كوم وقتئذ إلى التأكيد على أن الصفقة لن تؤثر على خصوصية مستخدميها الذين يزيد عددهم عن المليار، وقال إن واتس آب لم ولن تجمع أو تخزن أياً من البيانات الخاصة بالمستخدمين وليس لديها خطة لتغيير ذلك، ولكن يبدو أن الأمر قد تغير الآن.
وصرحت واتس اب اليوم الخميس، أنها ستبدأ كشف أرقام الهاتف والبيانات التحليلية الخاصة بمستخدميها مع فيس بوك. وبذلك ستكون هذه هي المرة الأولى التي تربط فيها خدمة التراسل حسابات مستخدميها بالشبكة الاجتماعية لمشاركة معلوماتهم التي ستساعد الأخيرة على تقديم إعلانات أفضل لهم.
ويأتي تغيير واتس اب، التي توفر تطبيقها وخدماتها مجاناً لأكثر من مليار مستخدم، لشروطها وسياستها في سبيل التكسب مادياً، إذ تعتزم خلال الأشهر المقبلة السماح للشركات بالتواصل مباشرة مع العملاء عبر منصتها، وهي إستراتيجية شبيهة بتلك التي تنتجها فيس بوك مع تطبيق التراسل خاصتها مسنجر.
وأكدت الشركة على أن هذا التغيير لن يؤثر على تجربة المستخدم، إذ لن تظهر لهم أي إعلانات أو رسائل مزعجة، ولكنها تهدف إلى أن تكون صلة الوصل بين الشركات وعملائها بدلاً من الرسائل النصية، وضربت على ذلك مثالاً بِمَصْرف يرسل رسالة تحذر عملائها من حوادث احتيال، أو شركات طيران تنبه المسافرين عند حدوث تأجيل رحلة.
وكجزء من التغييرات، قالت واتس آب، إن فيس بوك سوف تكون قادرة على استخدام رقم الهاتف الخاص بالمستخدم لتحسين خدمات أخرى تتعلق بالشبكة الاجتماعية، مثل تقديم اقتراحات أفضل للأصدقاء، وإظهار الإعلانات الأنسب له.
وشددت واتس آب على أنها وفيس بوك لن تكونا قادرتين على قراءة رسائل المستخدمين المشفرة، ولن تُعطى أرقام هواتفهم للمعلنين.