أخبارنا المغربية ـ وكالات
أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية عددا من قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وجناحها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام بقائمة "الإرهاب الأجنبي"، فما الذي يعنيه هذا التصنيف وما تأثيره على الشخص الذي يتعرض له.
فقد أعلنت وزارة الخارجية الأميركية في سبتمبر 2015 إدراج 3 من قادة حماس على لائحتها السوداء "للإرهابيين الدوليين" وهم هم محمد الضيف القائد العام لكتائب عز الدين القسام، ويحيى السنوار القيادي البارز في الكتائب وروحي مشتهى عضو مكتبها السياسي، فيما أدرجت أمس القيادي بحماس فتحي حماد.
وبموجب تصنيف "الإرهاب الأجنبي"، يُمنع أيّ مواطن أمريكي أو مقيم في الولايات المتحدة من التعامل مع من يدرج اسمه ضمن هذا التصنيف.
كما تقوم الوزارة بالإيعاز للبنوك العاملة تحت سيادتها بتجميد جميع ممتلكاته وأمواله الواقعة ضمن أراضي الولايات المتحدة أو تلك التي تقع ضمن صلاحياتها.
وتستخدم واشنطن هذا التصنيف ضد كل من "يشكل خطرًا كبيرًا لإمكانية ارتكابه أعمالًا إرهابية تهدد أمن المواطنين الأمريكيين، أو الأمن الوطني للولايات المتحدة أو سياستها الخارجية أو اقتصاد الولايات المتحدة".
ويصدر قرار الخارجية الأمريكية بناءً على تقييم أمني يقدمه مجلس الاستخبارات الأميركية كل سنة حول قائمة التهديدات الإرهابية للمصالح الأميركية في داخل وخارج الولايات المتحدة، ويُقدم عادة للكونغرس الأميركي في جلسة خاصة بحسب القانون.
ويشمل مجلس الاستخبارات 17 وكالة للأمن والاستخبارات في الولايات المتحدة، تبدأ من جهاز المخابرات "سي آي أي" (CIA) إلى أجهزة جمع المعلومات المتعددة التابعة للجيش الأميركي والأجهزة المرتبطة بوزارة الأمن الداخلي، وتعمل هذه الأجهزة على مواجهة التهديدات سواء القادمة من الدول أو من المنظمات أو الأفراد.
لذلك يحتوي التقرير أسماء دول ومنظمات، كما يشمل الحديث عن أخطار تبدأ بالأسلحة النووية مرورا بالجرائم الإلكترونية ثم "الإرهاب"، وانتهاء بالمخدرات وتجارة البشر.
وتقدر الموازنة المخصصة للأجهزة التابعة لهذا المجلس بأكثر من 65 مليار دولار، وفق موازنة عام 2014.
يذكر أن حركة حماس تؤكد باستمرار على أن ساحة عملها المقاوم محصورة داخل فلسطين، وسلاحها موجه للاحتلال الإسرائيلي فقط.
وتعد الولايات المتحدة الأمريكية حليف استراتيجي للكيان الإسرائيلي، وتقدم له مساعدات عسكرية ومادية بسخاء، وتعلن مرارًا أنها ملتزمة بأمن "إسرائيل".