أمطار خير غزيرة تتهاطل على مدينة طنجة

بعد أمطار الخير...سيول جارفة تجتاح المدخل الجنوبي لمدينة سطات

مرة أخرى..شاحنة تعلق تحت قنطرة بعين السبع وتوقف حركة السير

الدهدوه: معايير جائزة الكاريكاتور غير منطقية ولا خوف على الفنان من الذكاء الاصطناعي

"أخبارنا" سولات المواطنين.. واش شريتو زيت الزيتون ديال هاد العام؟

دياز يحتفظ بالكرة بعد الهاتريك أمام ليسوتو

لنتعامل مع الماء

لنتعامل مع الماء

الحسن بنونة

 

يبدو أن في المستقبل القريب و إذا ما لم يسقينا ربنا سبحانه بالمطر ـ ستضطر الجهات المعنية بقطع الماء على المواطنين بالمدن المغربية لمدة معينة ، المدة تزداد طولا إذا ما لم ينزل الغيث من السماء ، * نسأل الله سبحانه أن ينزل علينا غيثا نافعا وفي أقرب الآجال * ، غير أن الإنسان له دور لا بأس به في المحافظة على الماء ، خاصة المياه الصالحة للشرب ، فهي منبع الحياة يحتاج إليها كل كائن حي بلا استثناء ، " وجعلنا من الماء كل شيء حي " صدق الله العظيم سورة الأنبياء .

 

في زمننا هذا أصبح الإنسان يسرف في الماء نظرا لسهولة وصوله إلينا و كلنا ذلك الإنسان ، إلا أن من الواجب علينا و خاصة في هذه الظروف الصعبة و التي تتمثل في نقص حاد في مياه السدود بالمغرب أن نكون أكثر اقتصادا في الماء ، لهذا فإن الحفاظ عليه جزء من الحفاظ على حياتنا ، نحن نعلم أن منّا الكثير من يسرف في استهلاك الماء، عند الغسل أو الوضوء أو غسل الأواني أو في تنظيف أرضية البيت أو سقي البساتين لمن له بستان .........، روى الإمام أحمد وابن ماجة عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما (أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِسَعْدٍ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ فَقَالَ : مَا هَذَا السَّرَفُ يَا سَعْدُ ؟ قَالَ : أَفِي الْوُضُوءِ سَرَفٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، وَإِنْ كُنْتَ عَلَى نَهْرٍ جَارٍ) حديث حسن . و لكل من سبق ذكرهم وغيرهم أرجو أن يتخذوا شيئا من الاحتياط و يقللون من الإسراف في مورد الحياة ، كما يجب علينا جميعا إذا ما وجدنا تسريبا في أي جهة أن نعلن به فورا الشركة المكلفة بتوزيع الماء من أجل إصلاح العطب ، هذه مسؤولية الجميع فلنتحملها كما ينبغي .

 

وحتى لا تفوتني الفرصة أود أن أنبه الجهات المعنية و التي تسمح بضخ الماء بكميات هائلة في صهاريج السباحة بالفنادق و المنتزهات في فصل الصيف أن الأولوية هي حياة الإنسان و ليست المتعة أو الترفيه ، لذا وجب على المسئولين أخذ جميع أنواع الاحتياط الممكنة لتفادي النقص الممكن حصوله في مياه الشرب عن رواسب يمكن تفاديها .

 

خلاصة القول : أن أزمة المياه تأتي من قلة مصدرها * المطر * ، و من عدم ترشيد إدارة مواردها و استهلاكها و قلة الوعي بأهميتها أو الإهمال المفرط في التدبير ، فالحد من الإفراط بالهدر المتزايد حاليا فيها يمكن أن يَحد من أزمة لا نود الوصول إليها .

 

اللهم اسق عبادك و بهيمتك و انشر رحمتك و أحي بلدك الميت اللهم اسقنا غيثا نافعا اللهم أغثنا ولا تجعلنا من القانطين آميــــــــــــــــــــــــــــــن .


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات