أخبارنا المغربية - و م ع
انطلقت مساء اليوم الجمعة بالصويرة، أشغال الملتقى المغاربي الفرنسي الثالث عشر حول سرطان الثدي، المنظم حول موضوع "سرطان الثدي ..الابتكار في مجال التشخيص والعلاج".
ويشارك في هذا الملتقى، الذي يعنى بالتكوين المستمر في ما يتعلق بسرطان الثدي، العديد من الخبراء المشهود لهم بالكفاءة العلمية على الصعيد الدولي من فرنسا وايطاليا وانجلترا والولايات المتحدة، إلى جانب مختصين في سرطان الثدي من الجزائر وتونس وكوت ديفوار والمغرب.
ويناقش المشاركون في هذا الحدث الطبي ، حسب المشرف العلمي عليه الأخصائي في أمراض السرطان الدكتور فوزي الحبيب، عددا من المواضيع تهم آخر التطورات العلاجية لسرطان الثدي، والعوامل الوراثية التي تؤشر على احتمال إصابة المرأة بسرطان الثدي، وكيفية ترميم شكل الثدي بعد العلاج الجراحي، وكيف تعيش المرأة نفسانيا بعد الإصابة بسرطان الثدي.
ويشكل الملتقى المغاربي الفرنسي مناسبة للإخصائيين للاطلاع على آخر المستجدات في مجال البحث العلمي المرتبط بدراسة العوامل الوراثية وتحديد العوامل التي تساعد على الإصابة بسرطان الثدي، والمقاربات الجديدة للحفاظ على الخصوبة، وفق ما صرح به مؤسسا الملتقى الدكتوران فوزي الحبيب ودانيال سيران.
وأضافا أن هذا اللقاء التكويني يشكل فرصة لتقاسم المعلومات الطبية والعلمية الدقيقة والانخراط في تفكير ذي طابع إنساني وأخلاقي ينصب حول الممارسات اليومية والمستقبلية للمختصين في هذا المجال.
ويتضمن برنامج هذه التظاهرة العلمية، المقامة على مدى يومين، تحت إشراف وزارة الصحة، لقاءات تتناول مواضيع ذات صلة بمرض سرطان الثدي ومسبباته وأساليب الوقاية والعلاج منه.
وتشير الإحصائيات الأخيرة لمنظمة الصحة العالمية إلى أنه يتم تشخيص أكثر من 1.2 مليون إصابة بسرطان الثدي في جميع أنحاء العالم كل سنة، وأن نسبة الوفاة بسبب هذا المرض قد تصل إلى أكثر من 500 ألف امرأة. ويحتل سرطان الثدي المركز الثاني في نسبة الإصابة بمرض السرطان بعد سرطان الرئة على مستوى العالم.
وعلى الرغم من هذه الإحصائيات إلا أن تطور الأبحاث العلمية وازدياد الوعي قد ساهما بشكل كبير في ازدياد معدلات البقاء على قيد الحياة والشفاء نتيجة للكشف المبكر عن المرض.