أخبارنا المغربية - و م ع
أكد الرئيس المدير العام لمجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية السيد عثمان بن جلون اليوم الأربعاء حرص مهنيي القطاع المالي والبنكي على مواكبة التحول الاقتصادي والطاقي بالمغرب من خلال وضع استراتيجيات ملموسة للنهوض بالموارد الخضراء.
وأضاف السيد بن جلون، في كلمة له خلال افتتاح أشغال منتدى دولي نظمه البنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا بشراكة مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية حول الأسواق المالية الخضراء بإفريقيا، أن تدعيم الاقتصاد الأخضر بتوفير خطوط تمويل للإنتاج النظيف، ووضع خارطة للمخاطر البيئية، والاستجابة للمعايير المعتمدة في مجال المالية الخضراء، يفرض شراكة بين القطاعين الخاص والعام لتحفيز الاستثمارات الخضراء، ووجود إرادة حقيقية لأجرأة التزامات الأبناك والمؤسسات المالية على هذا المستوى.
وشدد، من جهة ثانية، على أنه حان الوقت للقيام بمبادرة منسقة متعددة الجنسيات للنهوض بالتنمية المستدامة، وضمان انسيابية التمويلات نحو إفريقيا، لمساعدتها على مواجهة إكراهات التغيرات المناخية وإفراز نموذجها التنموي المستدام.
ومن جانبه أكد ممثل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية السيد خوصي تاناكا أن مواجهة تأثيرات التغيرات المناخية والعمل على محاصرتها أمر ذي طابع استعجالي لا يحتمل التأخير، معتبرا أن أي تأخير سيكون ذي كلفة مرتفعة خاصة بالنسبة لأجيال المستقبل.
وذهب إلى أن مجابهة ذلك التحدي يستوجب إيجاد تمويلات ناجعة لتمويل الانتقال الطاقي، ومن خلاله إرساء دعائم اقتصاد أخضر مستدام، مشيرا إلى أن الأبناك مطالبة بالاستثمار في هذا القطاع وتوسيع مجال اشتغالها على هذا الصعيد.
وسجل أنه ينبغي الاهتمام بالدور الذي يمكن أن تقوم به المقاولات الصغرى والمتوسطة، بدعم من السلطات العمومية الوصية والمتدخلين على المستوى المحلي، في إعطاء دينامية قوية للقطاعات الخضراء ، موضحا أن البنك الأوروبي كان قد شرع منذ قمة باريس للمناخ في تكوين تحالف بنكي للاقتصاد الأخضر يضم أزيد من 100 بنك عبر العالم، معلنا رغبة البنك في توسيع هذا التحالف نحو إفريقيا، والاستفادة من التجربة المغربية الرائدة على المستوى الإفريقي بالنظر إلى وجود مجموعات بنكية ناشطة بمختلف بلدان القارة السمراء.
وأعرب في هذا الإطار عن أمله في أن يسهم المنتدى في الخروج بتوصيات وحلول عملية لجملة من الإشكاليات المعقدة المرتبطة بالتغيرات المناخية وتأثيراتها الاقتصادية والاجتماعية، وفي أن تكون قمة (كوب22) قمة للفعل ولتنزيل اتفاق باريس من أجل حماية مستقبل الإنسانية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا المنتدى، الذي يعرف مشاركة مسؤولين وممثلي عدد من المؤسسات المالية والبنوك التجارية الإفريقية ومانحين دوليين، سيناقش سبل تطوير سوق بنكي أخضر بالقارة السمراء والقوانين المؤطرة لسوق المالية المستدامة، وإدماج المالية الخضراء في عمل الأبناك التجارية.ذ