تفاصيل جديدة مثيرة في ملف "إسكوبار" الصحراء

قانون المسطرة المدنية يدفع المحامين للاعتصام باستئنافية البيضاء

الفيزازي: الهدنة في غزة مستبعدة لأسباب كثيرة

أخنوش يؤكد: سنقدم مساعدة مالية من 8 و14 مليون للمتضررين من الفيضانات

أخنوش: دعم 2500 درهم للأسر المتضررة سيمتد 5 أشهر إضافية

أخنوش: بأوامر ملكية اتخذت الحكومة تدابير مهمة لفائدة المتضررين من زلزال الحوز وفيضانات الجنوب الشرقي

خارطة طريق ملكية من أجل إدارة أقل تعقيدا وأكثر قربا من المواطنين

خارطة طريق ملكية من أجل إدارة أقل تعقيدا وأكثر قربا من المواطنين
خارطة طريق ملكية من أجل إدارة أقل تعقيدا وأكثر قربا من المواطنين

أخبارنا المغربية

وجه الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح السنة التشريعية الجديدة رسالة مباشرة وواضحة إلى جميع القوى الحية للأمة بشأن الحاجة المستعجلة للنهوض بإدارة موجهة، قبل كل شيء، نحو المواطن والمصلحة العامة.

وانطلاقا من اهتمامه بالانشغالات اليومية للمغاربة، حرص صاحب الجلالة الملك محمد السادس على وضع الأمور في نصابها في ما يخص العلاقة بين الإدارة والمواطن، تلك العلاقة التي ليست دائما في مستوى التطورات التي يعرفها المغرب اليوم.

ومن هذا المنطلق، فإن جلالة الملك ينظر إلى تدبير شؤون المواطنين، وخدمة مصالحهم بوصفه "مسؤولية وطنية، وأمانة جسيمة، لا تقبل التهاون ولا التأخير".

من غير المقبول إذن أن يظل المواطنون ملزمين بالتوجه إلى الرباط من أجل إنجاز مختلف المساطر الإدارية، فما جدوى اللامركزية والجهوية واللاتمركز الإداري، تلك الإصلاحات التي انخرطت فيها المملكة منذ سنوات.

في هذا السياق، وبلهجة حازمة، يتوقف جلالة الملك عند أولئك الذين "يستغلون التفويض، الذي يمنحه لهم المواطن، لتدبير الشأن العام في إعطاء الأسبقية لقضاء المصالح الشخصية والحزبية، بدل خدمة المصلحة العامة".

وتساءل جلالة الملك "إذا كانوا لا يريدون القيام بعملهم ولا يهتمون بقضاء مصالح المواطنين، سواء على الصعيد المحلي أو الجهوي، وحتى الوطني، فلماذا يتوجهون إذن للعمل السياسي؟". 

وفي هذا الصدد، يذكر صاحب الجلالة بأن "الالتزام الحزبي والسياسي الحقيقي، يجب أن يضع المواطن فوق أي اعتبار، ويقتضي الوفاء بالوعود التي تقدم له، والتفاني في خدمته ، وجعلها فوق المصالح الحزبية والشخصية". 

ففي الرؤية الملكية، لن يكون بمقدور المغرب ولوج مصاف الدول المتقدمة دون أن يستوفي معايير النجاعة الإدارية بوصفها القاطرة الحقيقية للتنمية والنهوض بالاستثمار.

وعلى هذا الصعيد، أكد جلالة الملك أنه من الأساسي بالنسبة للإدارة، قنصلية كانت أو عمالة، جماعة أو مندوبية جهوية، تأمين الاستقبال والتكفل الملائم بالمواطن في كل الظروف.

ففي مغرب يتحرك، ولى ذلك الزمن الذي يقدم فيه المكلفون بتدبير الشؤون العمومية على وضع مطالب وشكاوى المواطنين في الرفوف.

لقد أشار صاحب الجلالة بشكل واضح إلى عمليات نزع الملكية وما يشوبها من عدم تعويض المواطنين المعنيين عن أملاكهم، أو تأخير عملية التعويض لسنوات طويلة تضر بمصالحهم، أو أن مبلغ التعويض أقل من ثمن البيع المعمول به.

ويضع الخطاب الملكي الأصبع أيضا على بطئ المساطر الإدارية وعدم تنفيذ الأحكام، خصوصا في القضايا التي يتواجه فيها المواطن والإدارة.

أن لا تقوم الإدارة حتى بتسديد ما بذمتها من ديون للمقاولات الصغرى والمتوسطة، بدل دعمها وتشجيعها ، اعتبارا لدورها الهام في التنمية والتشغيل، أن يمارس الشطط في استعمال السلطة والنفوذ ، على مستوى مختلف الإدارات ، أن يستمر تعقيد المساطر وطول آجال منح بعض الوثائق الإدارية، كلها مظاهر سلبية استهدفها خطاب جلالة الملك.

أمام هذه الأوضاع، تصبح الإدارة نفسها من يحرم المواطن من حقوقه التي يفترض أن تحميها. على أنه في الكثير من الأحيان، فإن المواطنين أنفسهم، وفي غياب تواصل ناجع، لا يعرفون حقوقهم كما هو الحال في القضايا المتعلقة أساسا بمدونة الأسرة. 

في هذا الإطار، دعا صاحب الجلالة الحكومة ومجموع المؤسسات الإدارية والقضائية إلى ضمان تفعيل سليم ومناسب لهذا القانون والعمل على تجاوز المشاكل التي أبانت عنها التجارب والممارسات.

أما المسألة الأخرى التي لا تقل استعجالا، فهي التي تتعلق بالعراقيل أمام الاستثمار بالرغم من إحداث المراكز الجهوية للاستثمار والشباك الوحيد لتبسيط المساطر وتسريع مسلسل صنع القرار.

هنا أيضا، دعا صاحب الجلالة إلى القطع مع القيود والإكراهات التي تنتصب أمام المستثمرين. آن الآوان، يؤكد جلالته، لكي يتم الاهتداء بروح الإصلاحات واستلهامها في خدمة الاستثمار المدر للشغل والثروة ومحاربة السلوكات والعقليات غير المنتجة.


عدد التعليقات (4 تعليق)

1

chido

قوم

لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم.لو كان الناس يحبون الخير للغير كما لانفسهم لكنا احسن دولة في الكون.لكن الانانية و المصالح فسدت الاخلاق ويبقى المال و المحسوبية سيد الموقف في هذا البلد الذى يزداد تخلفا.المظلوم في السجن والظالم طليق .هذا حال البلد اسس العيش الكريم انتهت.

2016/10/15 - 02:10
2

مواطن مغربي

الله يخلي لينا ملكنا

الحمد لله جلالة الملك محمد السادس نصره الله بهاد الخطاب غيوضع لينا حل مشاكل كنا كنعيشوها بشكل يومي في اﻹدارة العمومية الله يحفظك يا ملكنا

2016/10/15 - 04:08
3

بنعاشر

تعليمات الملك

هل هذه التعليمات ستلقى آذان صاغية ام انها ستعمى التي في الصدور. يجب تفعيل المسؤولية بالمحاسبة. وان يلغى دالك الفصل من القانون الجنائي : اهانة موظف أثناء قيامه بواجبه. لاه سيف دموقليس فوق رؤوس المواطنين

2016/10/15 - 05:40
4

صافي بوشعيب

تفعيل الادارة

لعله من الضروري التاكيد على ان مسار المجتمع مرتبط اساسا بالسلوك الاداري الدي يحدد السمات والصورة الحقيقية للمجتمع الدي نعيش ’ ان صورة الادارة المغربية نزعت من الانسان المغربي هويته وروحه الوطنية مما ولد عدم الثقة بل اصبحت الادارة مثالا يحتدى به في اطار السخرية، مما زاد الطينة بلة هو ان الانسان المغربي يكره ان يدهب الا الادراة ربما في بعض الاحيان يسمح في كل شيء. لقد تكرست الصورة الدهنية السلبية في عقل المواطن المغربي بان الادارة سلوكا وعملا وثقافة بانها حشب مسندة.ان عزوف المواطنين عن الاشتراك في الانتخابات راجع بالاساس الى العقلية المتحجرة للموظفين والمتطفيل والمناورين حتى باتت الادارة كفزاعة تثير الا الخوف والرعب وعدم الثقة وهدا يؤدي الى قتل روح المواطنة.ان هدر المال العام والنفقات المفتعلة تبين بوضوح ان سير الشان المحلي والعام عموما والادارة خصوصا بان شردمة من المناوريين السياسيين يلبسون قناع النفاق ويسرقون البلاد ويقتلون روح المواطنة في العباد.ان مسيرة الادارة من ناحية التسيير الاداري تتميز بعدم تادية الموظفين لمهامهم وهدا في حد داته اخطر انواع السرقة.يجب على الشعب المغربي ان بقف وقفة رجل واحد مع ملكنا الهمام ادام الله عزه ونصره حتى نحقق مبتغى التلاحم بين الادارة والمواطنين.ونعطي صورة حسنة لاعرق بلد في التاريخ مغربنا الحبيب.

2016/10/15 - 06:47
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات