عبد الفتاح المنطري
أيها الآباء ..أيتها الأمهات..احموا فلذات أكبادكم
!!من ثالوث الانحراف والتطرف والفراغ القاتل
والتهامش من الهمش وهو صوت الجراد عند التزاحم والإهتياج
أوصوت الإنسان الذي فيه جلبة وكثرة ومن الهمشة أيضا وهي صوت حركة وصياح الحيوانات ..ويقال تهامش القوم أي اختلط بعضهم في بعضهم الآخر وتحركوا
وفي الحديث النبوي الشريف ، جاء عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:((إِيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ فِي الطُّرُقَاتِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ, مَا لَنَا مِنْ مَجَالِسِنَا بُدٌّ نَتَحَدَّثُ فِيهَا، قَالَ: فَأَمَّا إِذَا أَبَيْتُمْ إِلا الْمَجْلِسَ, فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ, فَمَا حَقُّ الطَّرِيقِ؟ قَالَ: غَضُّ الْبَصَرِ، وَكَفُّ الأَذَى، وَرَدُّ السَّلامِ، وَالأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ))أخرجهما البخاري ومسلم في صحيحيهما.وفي باب النهي عن الجلوس في الطرقات وإعطاء الطريق حقه ،جاء عالم جليل، وجمع هذه الآداب, في أربعة أبيات, مجموع هذه الآداب: أربعة عشر أدباً، قال هذا العالم
جمعت آداب مـن رام الجلوس على++++ الطريق من قول خير الخلق إنساناً
أفش الـسلام وأحــسن في الكلام++++ وشـمت عاطساً وسلاماً رد إحسانا
في الحـمل عاون و مظلوماً أعن و++++ أغث لهفاناً واهد سبيلاً واهد حيرانا
بالعرف مـر وانه عن المنكر وكف++++ أذًى وغض طرفاً وأكثر ذكر مولانا
مناسبة الحديث عن هذا الموضوع، التصريح الذي أدلى به مؤخرا لوسائل الإعلام، السيد عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية(البسيج)التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (الديستي) ، وتحدث فيه عن الخطرالمقلق بالنسبة للمجتمع المغربي، مشيرا إلى فراغ وشبه غياب تام لدور الآباء و الأسرة و دور المجتمع المدني في التربية والتوجيه والمراقبة والتأطير
إن واقع المجتمع المغربي في عامته وبصورته الحالية لا يبعث على الارتياح في استقبال مفهوم عصري ومتطور لتكنولوجيا العولمة بخيرها وشرها ونحن نرى بأم أعيننا كل يوم في أكبر المدن المغربية ،صورا ومظاهر لسلوكات "عقلاء لا دين لهم أو لمتدينين لا عقل لهم" وليس بينهم وبين التمدن والتحضر والمسؤولية والمواطنة إلا الخير والإحسان ،حيث تطغى على هذه الأفعال أوالأقوال أوالإيماءات أوالأصوات المنكرة وبالمعنى السلبي للمصطلح عقلية البداوة التي هي ضد الحضارة ، ولا يعني هذا بالطبع إساءة للبادية وجمالها وسكانها ، فأنا نفسي كنت ابنا مخضرما للبادية والمدينة ، وفي وجداني حنين لا يوصف إلى حلم البادية زمن الطفولة المبكرة ، لكن ،الحمولة السلبية للمصطلح هي المقصودة هنا ،وهي التي تظهر في مخالفة المرء لقيم الجوار والتساكن والتعايش والاحترام المتبادل للذوات والحاجيات المتعاقد عليها اجتماعيا ، فتجد في مجتمعك من يستمد أو يحاكي في طباعه كل أو بعض ما يوجد إلا في قاموس الضباع والحمير والبغال والكلاب والقردة والخنازير ، وقد وصف القرآن الكريم أيضا كل من أخل بميزان القيم الإيجابية في المجتمع البشري بأوصاف مثل هذه ، وكذلك فعل ابن المقفع صاحب كليلة ودمنة ، تجد كائنا بشريا سليم البنية بجسم بغل وعقل عصفور ، يصيح ويصرخ دون سبب معقول ، أو يرقب بفضول عجيب في زاوية درب أوركن حومة حركة المخلوقات دون مهمة أو أجر على ذلك ،وفي ركن زوي أو بمقهى ، قد تجد منهم من ابتلي ببيع السموم السوداء أوالبيضاء لمن غلبته الآفة ، عفا الله عن الجميع ، ولو عاد مريضا أو انخرط في عمل خير أو ازداد تعلما في حرفة أو في كتاب أو صقل موهبة ، لفتحت أمامه أبواب الرزق مشرعة خير من معانقة الأعمدة والالتصاق بالحيطان وزوايا الأزقة، وإذا تحدث لشخص أسمع كل من يمشي على قدم وإذا ضحك أيقظ الرضيع من منامه مفزوعا ، هو حر في رمي قمامته في المكان الذي يريد وليس في الذي يجب أن توضع فيه ، لأن حريته لا تنتهي حتى ولو بدأت حرية الآخرين ، وإذا كانت له سيارة أو دراجة نارية أو موتوسيكل ، فهو يزعق بها أو “يسركل” بها بين السكان ولمرات متتالية وقت ما يريد ، هو حر في امتلاك “لعبته” ، ولا يهمه من يحيط به ، ولا يكترث لمريض أو مستريح أو مفكر أو ذي حاجة.فقد عمت مدننا مظاهراجتماعية مقرفة أيضا وهي لا تعد ولا تحصى ومنها ما نشهده كل يوم وليلة من زعيق وصخب سيارات وموتوسيكلات المراهقين وبعض الشواذ والمخنثين ومنحرفي السلوك والشباب الطائش أوممن تربوا على الدلع الزائد و”الفشوش الخاوي” من المقلدين والمهووسين بسلوكات شباب الغرب غير الأسوياء ثم إنهم يأتون وقت ما شاءوا زرافات ولو بالليل وكأن شياطينهم تدفعهم دفعا إلى هذا الوقت بالذات ويأخذون في ” السركلة والذهاب والإياب” وسط الأحياء الآمنة وهم يصمون الآذان بأصوات محركاتهم ،لا وازع لهم ولا ضمير ولا تنفع فيهم نصيحة الا اذا التقوا بما يسمونها هم ب ” مشرطة الحناك” ، فيتحول كل واحد أو واحدة منهم إلى قطط وديعة “يطلبون ويرغبون” رجل الأمن أن يفك أسرهم ليذهب أي منهم عند الماما أو البابا سالما دون أذى.لابد أن تتكاثف الجهود في وضع استراتيجية متكاملة لتربية أو إعادة تربية المواطن غير السوي على روح المواطنة وعلى احترام حرية وحق الآخر في الأسبقية في الطابور والمرور و إخضاع الفرد للالتزامات التي يقررها الحق العام في السكينة والصحة والآداب العامة وكل ما من شأنه أن يخل بهذه الالتزامات ، وبالطبع فإن المهمة موكولة إلى الفرد نفسه وإلى الأسرة والأقارب والجيران و إلى التعليم والمسجد ودور الشباب والأندية وجمعيات المجتمع المدني وقنوات القطب العمومي والصحف المكتوبة والرقمية والإذاعات الخاصة ومنتديات الحوار والشرطة الإدارية وكل أطياف المجتمع والدولة.والفرق بين البداوة والتمدن هنا قد تجسده مثل هذه “النكتة” المغربية: واحد ما فاهم والو مسكين فهاد الدنيا، جاتو فيزا لفرنسا ،المهم اركب في الطيارة، أوهو جالس جات لعندو المضيفة قالتو اشنو تاكل وتشرب ،قالها لا اختي مناكل والو حتى يطلع مول البيض الطايب والخبز السخون
يبقى همي إذن وهم الكثيرين من الغيورين عن أطفال وشبيبة أمتنا أن نحسس الآباء والأمهات بضرورة دعوة أبنائهم الى الانخراط في دور الشباب والجمعيات الجادة المنتشرة في كل ربوع المملكة ، والتي توفر قدرالإمكان الوسائل وآليات الاشتغال والفضاءات المخصصة لممارسة مختلف الأنشطة التربوية والثقافية والرياضية.وقد ساهمت أيضا و بشكل ملحوظ ،الدولة والجماعات المحلية والفاعلون في الميدان خصوصا في السنوات الأخيرة في بناء وتجهيز العديد من المركبات السوسيو- ثقافية والرياضية والاجتماعية وغيرها مما يمكن للاطفال والشباب من ابراز مواهبهم والكشف عن طاقاتهم في كل المجالات الممكنة
وبقدرما أسعد لما أرى مثل هؤلاء الشبان والشابات والاطفال والطفلات يملئون فضاءات دور الشباب والأندية والجمعيات المهتمة بهم. وهنا وجبت الإشادة بروح وعزيمة أعضاء جمعية الأمل الرياضي البحري التي تشتغل على مستوى المركز السوسيورياضي للقرب سعيد حجي بمدينة سلا ،المنخرطة في رياضة الكاياك، التي توجت بالفوز في عدة تظاهرات وطنية ودولية منها حصولها على كأس العرش برسم سنة 2016 ،وتألقها بالمهرجان الدولي للرياضات البحرية بالرباط.إذ تتميز أنشطتها "الأَكْـــــوَاتِــــــــكِــــيَّــة" التي تجريها فِــــي "مــــــاريـــــــنــــا" الرباط وسلا وَفِي البَحْر بالمداومةعلى إجراء حصص تدريبية رياضية متميزة برئاسة المدرب ناصر الكمرة و بتأطير من أبطال رياضة الكاياك، حيث مكنها هذا الحضور إلى التداريب بعزيمة وإصرار أبطالها من الأطفال والشباب إلى إحراز المرتبة الأولى في فئة الذكور و المرتبة الثانية في فئة الإناث في عدة مناسبات
فلتحيا إذن جمعية الأمل الرياضي البحري السلاوي بطلة المغرب لسنة 2016 في رياضة الكاياك،كل ذلك تم بفضل جهود أبطالها وعزيمة طاقمها التقني والإداري، لكن القلب يعتصر ألما وحزنا على غيرهم ممن اختاروا أسهل الطرق في تضييع الجهود وقتل الوقت وملء الأزقة والشوارع بما لا ينفع ولا يفيد أواستهلاك ما ينخر الصدر ويقضي على نعمة العقل ،وثالثة الأثافي هي الفئة التي تقاد بوعي أو بدون وعي الى ماكينة الإرهاب أو الى مسلسل الاجرام .وهنا يأتي دور الآباء والأمهات على وجه الخصوص، وهم ثلاثة أصناف : مدرك لأهمية الفضاءات التربوية كدور الشباب فلا يدع فرصة تضيع منه للانخراط والمشاركة والحضور الفعلي، حيث لاحظت تهافتهم على ذلك، وخاصة من جانب الكثير من الأمهات ، فمنهن من تتحملن العناء من أجل تلك الفرصة أومن تحمل رضيعها بين ذراعيها وتبحث لها عن موقع بين الحضور، وكلهن يزغردن ويصفقن فرحا بأعمال أطفالهن ، وإما مدرك لأهمية ذلك ،غير أنه متردد أو متخوف من المغامرة ، فيحرص على عزل أبنائه عن العالم الخارجي بما فيه الشارع والدرب أو الحومة وحتى عن بعض الأصدقاء غير الموثوق بهم ، ويكتفي بالخروج معهم والحلول معهم أينما حلوا أو ارتحلوا ، لا يفارقهم قيد أنملة سوى عن المدرسة و النشاط الرياضي و خلافه، وإما غير مدرك تماما لتلك الأهمية أوغير مبال بالمرة بأبنائه ، فيدعهم يتخبطون في لغة الشارع ويتعلمون أقبح الأوصاف منه ، لا يسأل عنهم متى خرجوا ولا متى عادوا منه ، تاركا اياهم يعبثون بمرافق البيئة والمجتمع ويزعجون العباد بشتى وسائل اللعب غير الآمن في الأزقة والشوارع وعند مداخل الأسواق و أبواب المساكن ومواقف السيارات والحافلات وغيرها من المواقع التي لا تحتمل أكثر من مهمتها التي وضعت من أجلها
وللصنف الأول ، تحية اجلال واكبار لما يتحملونه من أعباء مضافة الى أعبائهم طوال السنة الدراسية ، وللصنف الثاني أقول ما قاله الله سبحانه وتعالى لأم موسى عليه السلام فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي
وقد ألقته بالفعل، وهو رضيع في النهر حتى كان ما كان بقصر فرعون ، كبر الصبي وصار آية من آيات الرسل والأنبياء. فلا تترددوا أيها الآباء والأمهات في دمج أبنائكم بهذه الفضاءات التربوية والثقافية والرياضية والاجتماعية ، ففيها الخير الكثيرلكم ولأبنائكم وللوطن ككل.أما الصنف الثالث وهو الأثقل على المجتمع، فندعوه الى مراجعة نفسه لأنه يلعب بالنار ولا يدري ، وما أكثر الحوادث الضارة التي تقع بسبب تهور ومجازفة أبناء هذا الصنف في الشارع العام ، وهو الذي يحتاج منا تعبئة وطنية عظمى عبر مختلف الوسائل التعليمية والتواصلية ، تنخرط فيها الأسر من جهتها ودور الشباب وما يرتبط بها من جمعيات وفضاءات تربوية من جهة أخرى و كذا وسائل الاتصال الجماهيري والمدارس والمساجد والاندية الثقافية والمكتبات العامة .ومن المفارقات العجيبة أنني كلما زرت بلدا في أوروبا أو أمريكا الشمالية ، وهو ما قد يلاحظه أي زائر لتلك البلدان المتحضرة ، يصعب علي أن أعثر على أطفال في الأزقة والشوارع ، وكأن البلد لا ينجب أطفالا أو ليس به أطفال ، لكن الحقيقة أنهم منتظمون في برامجهم وأوقاتهم ، وازدادت دهشتي لما رأيتهم يملئون مكتبات البلديات والمدارس والمنتزهات والملاعب والأندية والمركبات الثقافية ودور الشباب
بمثل هذا السلوك الحضاري نبني جيل الغد ونصنع أمة المستقبل ، وشئنا أم أبينا ، ففلسفة القرب في المنظومة التربوية لن تتكامل الا بارتباط المدرسة بالأسرة وأصدقاء البروالجمعية الفاعلة في الميدان ودار الشباب ومسجد الحي وفضاءات القرب التي يمارس فيها الأطفال والشباب أنشطتهم اليومية أو الأسبوعية وكذا برامج التخييم الصيفية التي قد تساهم أيضا في بناء الشخصية السوية الواثقة من ذاتها ومؤهلاتهاوالخدومة لأسرتها و المحبة لوطنها .واذا كان المثل يقول : "عرس ليلة تدبيره عام" ، فإنه يمكن القول أن إعداد جيل واحد ،تدبيره العمركله
ومن صفحة حكمة رجل عجوز على الفايسبوك أقتبس هذا القول الحكيم في سوء التربية وعاقبتها
ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ والدته اﺫﺍ ﺃﻛﻤﻠﺖ ﻃﻌﺎﻣﻚ ﺳﻮﻑ ﺁﺧﺬﻙ ﻓﻲ
ﻧﺰﻫﻪ.. ﺍﻛﻤﻞ ﻃﻌﺎﻣﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﺍﻣﻲ ﻫﻴﺎ ﻧﺬﻫﺐ !؟
ﺭﺩﺕ ﻋﻠﻴﻪ :ﺗﺎﺧﺮ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ شبح ﻳﺄﻛﻞﺍﻟﺼﻐﺎﺭ
ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﺍﻵﻥ ..ﺟﻠﺲ ﺣﺰﻳﻨﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﻤﻊ ﺍﺻﻮﺍﺕ
ﺍﻻﻃﻔﺎﻝ ..ﻭﻫﻢ ﻳﻠﻬﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻭﻟﻢ ﻳﻠﺘﻬﻤﻬﻢ شيء
ﻭﺗﺴﺘﻤﺮ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ..ﻛﺒﺮ ﻗﻠﻴﻼ ﻭﺩﺧﻞ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻪ
ﺃﺧﺒﺮﻫﻢ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﻣﻦ ﻳﺤﺴﻦ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ..ﺳﻮﻑ ﻳﺄﺧﺬﻩ
ﻓﻲ ﺭﺣﻠﺔ ﻧﻬﺎﻳﻪ ﺍﻻﺳﺒﻮﻉ !ﺑﺬﻝ ﺟﻬﺪﻩ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺍﻭﻝ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭﻳﻦ ﻟﻠﺮﺣﻠﻪ
ﻭﺍﻧﺘﻬﻯ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﻭﺳﺄﻝ ﻣﻌﻠﻤﻪ :ﻣﺘﻯ ﻧﺬﻫﺐ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ !؟
ﺃﺟﺎﺑﻪ ﻣﻌﻠﻤﻪ : ﻋﻦ ﺃﻱ ﺭﺣﻠﺔ ﺗﺘﻜﻠﻢ !؟ﻭﺗﺴﺘﻤﺮ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺟﺪﻩ ﺍﺑﻮﻩ ﻳﺬﺍﻛﺮ ﺩﺭﻭﺳﻪ ﻗﺎﻝﻟﻪ :ﺍﺫﺍ ﻧﺠﺤﺖ ﺳﻮﻑ
ﺍﺷﺘﺮﻱ ﻟﻚ ﺩﺭﺍﺟﺔ ﺭﺍﺋﻌﻪ.. ﺍﻧﺘﻬﻯ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻷﻭﻝ ﻋﻟﻰ ﺻﻔﻪ .ﺳﺄﻝ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺍﻳﻦ ﺩﺭﺍﺟﺘﻲ !؟ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻻﺏ : ﺍﻟﺪﺭﺍﺟﻪ ﺳﺘﻌﺮﺿﻚ ﻟﻠﺤﻮﺍﺩﺙ..ﺩﻋﻚ ﻣﻨﻬﺎ !!ﻭﺗﺴﺘﻤﺮ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ
ﻛﺒﺮ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺑﺎﺭﻋﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﺍﻟﺨﺪﺍﻉﻭﺍﻟﻜﻞ ﻳﺴﺄﻝ " ﻣﻦ أﻳﻦ ﺃﺗﻴﺖ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺍﻟﺬﻣﻴﻢ"