أخبارنا المغربية - و م ع
نعقد، اليوم الأربعاء بوجدة، اجتماع للجنة الجهوية للتنمية البشرية بالجهة الشرقية تم خلاله دراسة والمصادقة على مقترحات مشاريع برنامج محاربة الهشاشة برسم سنة 2016، التي بلغ عددها 45 مشروعا بكلفة إجمالية تعادل 34 مليون و401 ألف درهم.
وبلغت مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في هذه المشاريع، التي يستفيد منها 17 ألفا و158، 26 مليون و974 ألف درهم، فيما بلغت مساهمة الشركاء 7 ملايين و427 ألف درهم.
وأعرب والي جهة الشرق، عامل عمالة وجدة أنجاد السيد محمد مهيدية، في كلمة بالمناسبة، عن شكره لجميع الفاعلين على "انخراطهم الكبير في إنجاح هذا الورش الملكي الهام الذي نعيش فصوله منذ 11 سنة، والذي يعد مفخرة لبلادنا باعتباره نموذجا منفردا في فلسفته ومقاربته وحكامته ومكتسباته".
وأضاف أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أضحت، اليوم، إحدى الركائز الأساسية التي يتميز بها النموذج التنموي المغربي في بعده التضامني، لافتا إلى أنها تعتمد على التقائية البرامج القطاعية وتنسيق التدخلات على المستوى الترابي والتفاعل مع انتظارات الساكنة في بلورة وتنفيذ المشاريع التنموية.
وأوضح الوالي أن الهدف من وراء ذلك يتمثل في الرفع من فعالية البرامج التنموية وتكريس مسؤولية المواطن في المبادرة والمشاركة في مجهود التصدي للفقر والإقصاء والتهميش على صعيد جهة الشرق.
كما أكد أن المشاريع المقترحة برسم السنة الجارية تتوخى تحقيق النتائج التنموية المتوخاة وتجسيد نجاعة برامج الإدماج الاقتصادي والاجتماعي والرفع من الطاقة الاستيعابية لبنية الاستقبال ومدها بالوسائل الضرورية للتكفل بالفئات المستهدفة، فضلا عن تدعيم مؤسسات الرعاية الاجتماعية والنهوض بأوضاع نزلائها وتحسين ظروف استقبالهم.
وتوزعت المشاريع المندرجة في إطار برنامج محاربة الهشاشة برسم السنة الجارية بجهة الشرق على عمالة وجدة أنجاد ب 11 مشروعا، بكلفة إجمالية تبلغ 3 ملايين و920 ألف درهم، وأقاليم بركان ب 11 مشروعا (7 ملايين و520 ألف درهم)، وتاوريرت ب 7 مشاريع (3 ملايين و90 ألف درهم)، والناظور (4 مشاريع بكلفة 4 ملايين 900 ألف درهم)، وجرسيف (3 مشاريع بكلفة 5 ملايين و281 ألف درهم)، وجرادة (3 مشاريع بكلفة 3 ملايين و240 ألف درهم)، وفجيج (3 مشاريع بكلفة 3 ملايين و750 ألف درهم)، والدريوش (3 مشاريع بكلفة مليونين و700 ألف درهم).
وهمت هذه المشاريع تحسين ظروف عيش الفئات المستهدفة بربوع الجهة الشرقية، والمتمثلة في التلاميذ المنحدرين من أسر معوزة، والأشخاص في وضعية إعاقة بدون موارد، والنساء في وضعية هشاشة قصوى، ومرضى القصور الكلوي بدون موارد، والمسنين بدون موارد، والشباب بدون مأوى وأطفال الشوارع، والسجناء السابقين بدون موارد.
كما همت هذه المشاريع التنموية المدمنين المعوزين، ومرضى داء فقدان المناعة المكتسبة، والمتسولين المتشردين والأطفال المتخلى عنهم، والمختلين عقليا بدون مأوى وفئات أخرى، فضلا عن دعم مؤسسات الرعاية الاجتماعية وإنجازدراسة متعلقة بالخريطة الجهوية للهشاشة.
وفي السياق ذاته، تم التوقيع على 52 اتفاقية بهذا الخصوص شملت كافة أقاليم الجهة الشرقية. كما تم تقديم نتائج دراسة حول الخريطة الجهوية لمحاربة الهشاشة بعمالة وجدة أنجاد.