أخبارنا المغربية - و م ع
نظم المكتب الجهوي للاتحاد العام لمقاولات المغرب ، اليوم الخميس بمقر الغرفة الفلاحية لجهة بني ملال خنيفرة، لقاء تواصليا حول موضوع " الانتقال الطاقي ونجاعة تدبير الموارد المائية ..نحو اقتصاد أخضر".
ويأتي هذا اللقاء ، المنظم بدعم من ولاية ومجلس جهة بني ملال-خنيفرة وبمشاركة الفاعلين المحليين، في سياق استعداد المغرب لاحتضان مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22).
ويشكل هذا اللقاء، الذي حضرته هيئات من ممثلي الاتحاد العام لمقاولات المغرب وصندوق الضمان المركزي والقطاع البنكي ورجال أعمال، أحد اللقاءات التواصلية على صعيد الجهة من أجل خلق فضاء للحوار والتشاور وتبادل الآراء بين جميع الفاعلين والمتدخلين في المجال البيئي حول تشخيص الإشكالات البيئية، واقتراح برامج ومشاريع تنموية بيئية تأخذ بعين الاعتبار البعد التحسيسي والعلمي.
وفي هذا الإطار ، أكد رئيس المكتب الجهوي للاتحاد العام للمقاولات بالمغرب (بني ملال-خنيفرة) إبراهيم مجاهد أن قمة المناخ ، التي ستحتضنها مدينة مراكش مابين 7 و18 نونبر المقبل ، تشكل فرصة للأجرأة وتنفيذ الاقتراحات والمخططات بغية تحقيق نتائج ملموسة لمواجهة مختلف الإشكالات المتعلقة بالتغيرات المناخية خاصة ظاهرة الاحتباس الحراري.
وأضاف مجاهد أن مقاولات القطاع الخاص ، ومن منطلق انخراطها في تحقيق هذه الأهداف، تضطلع بدور هام في التصدي للتغيرات المناخية، وذلك من خلال تطويرها لحلول فعالة ومستدامة في عدة قطاعات منها الطاقة والنقل والماء وتدبير النفايات.
وتابع أن المقاولة التي تشكل قاطرة في النسيج الاقتصادي وفي مختلف المبادرات التنموية الجهوية وعنصرا من العناصر الفعالة في عملية التنمية المستدامة، مدعوة اليوم إلى المساهمة في التعبئة لمواجهة الإشكال البيئي ومشكل التغيرات المناخية الذي أضحى يطرح نفسه بحدة على دول العالم، داعيا جميع الفاعلين والمتدخلين في المجال إلى بلورة مبادرات للحد من التداعيات المناخية، ووضع آليات لاستخدام الطاقات المتجددة وتحقيق النجاعة الطاقية والمائية.
واعتبر مجاهد أن تحقيق هاته الانتظارات والنتائج الايجابية لتدخل المقاولات في المجال البيئي وتحقيق العدالة المناخية يقتضي البحث عن الآليات الكفيلة بدعمها ، وضرورة إشراكها في مختلف المخططات التنموية الجهوية باعتبارها شريكا أساسيا مشيرا إلى بعض المبادرات والاتفاقيات الهادفة إلى تقوية النسيج الاقتصادي الجهوي والتي تراعي البعد البيئي في مشاريعها الجهوية.
وذكر، من جهة أخرى، أن تنظيم هذا اللقاء مع النسيج الاقتصادي الجهوي يدخل ضمن مجموعة من الأنشطة المسطرة على مستوى جهة بني ملال-خنيفرة في إطار عملية أطلق عليها " أطلس كوب" التي تتضمن في برامجها وفقراتها الجوانب العلمية والتحسيسية والتعريفية لحدث مؤتمر الأطراف العالمي (كوب 22).
وتطرقت مداخلات المشاركين في هذا اللقاء ، بالأساس إلى دور المقاولات في التصدي للتغيرات المناخية والمحافظة على البيئة وانعكاسات التغيرات المناخية على الساكنة المحلية .