أخبارنا المغربية - و م ع
دعا المشاركون في لقاء تواصلي نظمته منظمات المجتمع المدني في جهة سوس ماسة تمهيدا لمشاركتها في قمة المناخ "كوب 22"، اليوم الخميس بأكادير ، إلى تعزيز دور المجتمع المدني والعمل التشاركي في مجال التخطيط الترابي.
واقترح المشاركون، في البيان الختامي الذي توج أشغال هذا اللقاء، وضع استراتيجية جهوية على أساس مقاربة تشاركية من أجل محاربة التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية والتصدي للاختلالات البيئية على الصعيد الجهوي.
وأوصى الفاعلون في المجتمع المدني بجهة سوس ماسة بتكثيف الحملات التحسيسية الموجهة لمكافحة الأخطار الناتجة عن التغيرات المناخية، إلى جانب تقديم الدعم اللازم للجمعيات النشيطة في هذا المجال.
وأشارت السيدة زينب العدوي، والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، في كلمة لها خلال افتتاح هذا اللقاء، إلى أن "كوب 22" يشكل فرصة تاريخية لإبراز ما تمت مراكمته و تثمينه من ممارسات فضلى و تجارب ناجعة بعمق ثقافي ترابي فريد في ما يتعلق بمحاربة التغيرات المناخية.
ودعت إلى المشاركة الجادة والنوعية في هذا الملتقى العالمي الذي ستحتضنه مراكش الشهر القادم، بتنسيق مع فعاليات المجتمع المدني.
وذكرت بالتميز الذي شهدته جهة سوس ماسة بفعل الحكامة المحلية لتدبير التغيرات المناخية وذلك من خلال عدة إنجازات، من بينها على الخصوص عقدة الفرشة المائية ، وانجاز عدة سدود ، ومشروع تحلية مياه البحر المزدوج الاستعمال ، و مشاريع الطاقة الشمسية، و المشاريع المنجزة في إطار مخطط المغرب الأخضر ، و دراسة المخطط الجهوي لمكافحة الإحترار المناخي..
من جهته، قال رئيس المجلس الجهوي، السيد إبراهيم حافيدي، في كلمة مماثلة، إن الجهة معنية بشكل كبير بالأخطار الناجمة عن التغيرات المناخية بالنظر لطبيعة المناخ السائد فيها والذي زادت من حدته قلة التساقطات المطرية خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
وذكر بأن الجهة كانت سباقة على الصعيد الوطني إلى تنصيب لجنة جهوية للمناخ تضم في عضويتها مختلف المتدخلين ، فضلا عن وضعها لنظام خاص بتتبع وتقييم التغيرات المناخية.
وأشار إلى أن مجلس الجهة أطلق دراسة حول إنجاز مخطط جهوي لمحاربة الاحترار المناخي، سيتم الكشف عن نتائجها الشهر القادم في إطار الأنشطة المنظمة بموازاة مع تظاهرة "كوب 22".