أخبارنا المغربية - و م ع
أعطت المديرية الجهوية للصناعة التقليدية بالقنيطرة، مؤخرا، انطلاقة برنامج التكوين المستمر للصناع والحرفيين بالوسط القروي والمناطق صعبة الولوج بأقاليم القنيطرة وسيدي سليمان وسيدي قاسم، وذلك عبر الوحدات المتنقلة التي تتوفر عليها الوزارة الوصية.
وتأتي هذه الدورات التكوينية في إطار تفعيل الاستراتيجية المسطرة من طرف وزارة الصناعة التقليدية والرامية الى الرفع من مستوى التكوين للصناع التقليديين، لاسيما الممارسين بالوسط القروي.
وتهدف هذه الدورات التكوينية الى تسهيل وتطوير معارف ومهارات الحرفيين وتنمية قدراتهم الابداعية وملاءمتها مع محيطهم السوسيو-اقتصادي، وكذا المحافظة على المهارات المكتسبة عبر تنميتها وتقنين انماط التسيير لفسح المجال أمام اساليب عصرية مبنية على تضافر الجهود والتضامن والفعالية والاستفادة من تجديد الاهتمام بالمنتوجات التي تحترم الطبيعة والبيئة والمنتوجات التقليدية وليدة الاقتصاد الاجتماعي، مع مراقبة الجودة وتحسين ظروف العمل والتأهيل التقني والتكنولوجي لوحدات الصناعة التقليدية.
وفي هذا السياق، أوضح المدير الجهوي للصناعة التقليدية بالقنيطرة محمد سالم بوديجة، أن هذه الدورات التكوينية أو تكوين القرب يدخل في اطار سياسة القرب التي تنهجها المديرية الجهوية بالقنيطرة من خلال حرصها على تقديم الدعم والمواكبة للصناع بالوسط الحضري والقروي.
وأضاف أن هذا التكوين، الذي سيستفيد منه اكثر من 250 صانع وصانعة على مدى شهر كامل، يستهدف بالخصوص الجماعات القروية والدواوير التي يمارس فيها الصناع والصانعات حرفتي الفخارة والنسيج التقليدي، ومنها جماعة سيدي الطيبي وسوق الاربعاء الغرب بإقليم القنيطرة ودوار اولاد عبد الله بإقليم سيدي قاسم ودواوير الكوش والكدارة بإقليم سيدي سليمان.
ولإنجاح هذا البرنامج الطموح، الذي يشرف عليه مهنيون في مجال الفخار والنسيج التقليدي، عملت المديرية الجهوية على خلق لجن محلية مكونة من المديرية الجهوية بالقنيطرة وغرفة الصناعة التقليدية لجهة الرباط سلا القنيطرة، تعمل بتنسيق مع السلطات المحلية وفعاليات المجتمع المدني بالقطاع
من جهة، أكد رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة الرباط ، سلا ، القنيطرة عبد الرحيم الزمزمي على أهمية التكوين المستمر في المساهمة في تعزيز وتنمية قدرات الصانع التقليدي.
من جانبه، اعتبر رئيس جمعية الصناع التقليديين بسيدي الطيبي سينو عمران أن التكوين المستمر للصناع التقليديين، سيكون له أثر إيجابي على جودة المنتوج وقدراته التنافسية.
