مئات من اليهود من مختلف بقاع العالم، حلوا الأسبوع الماضي بالمغرب لـ«الحج» بمنطقة وزان، إنها «الهيلولة» تلك المناسبة الدينية اليهودية المشابهة «للحج» بالنسبة للمسلمين، حيث تقدر بعض المصادر المقربة ان لا يقل عدد المشاركين فيها هذا الموسم 3000 شخص، والمتمركزين أساسا بمحيط الضريح المعروف بأسجن، حيث تقام القداسات الدينية على طول الأسبوع بحضور مكثف لرجال دين يهود.
من إسبانيا، فرنسا، كندا، بريطانيا، إسرائيل، الولايات المتحدة الامريكية ومن غيرها جاؤوا «زرافات ووحدانا» للحج بضريح هذا «الولي» في محاولة للتقرب «من الرب ومغفرة الذنوب» حسب معتقدات الحجاج اليهود. المنطقة تعرف حركية غير عادية على مستوى أسجن كما وزان المدينة، حيث يتمركز ويقيم «الحجاج» بأماكن متعددة، وإن كانوا يمضون يومهم بجوار الضريح، لحضور المراسيم الدينية المرافقة ل»الهيلولة»، لكن إقامتهم تتوزع بين مجموعة منازل وفنادق هناك، فيما يستغل الكثير من السكان هناك المناسبة لكراء منازلهم، وإعداد محلات للإقامة لصالح الوافدين الذين اعتادوهم، وربطوا معهم علاقات قديمة جدا.
حالة استنفار قصوى ترافق هذا الموسم اليهودي، حيث المصالح الأمنية بمختلف تشكيلاتها، جندت قواها وعناصرها لتوفير الأمن الكافي للمشاركين في الأماكن التي يتواجدون بها، وعبر الطرقات التي يستعملونها في تنقلاتهم ذهابا وإيابا. «حوالي 3000 حاج يهودي يجعل الامر صعبا، عليك حماية كل مجموعة على حدة، وتتبع تحركاتهم تفاديا لأي طارئ، الحمد لله لا تسجل اية حوادث أو أي شيء مثير» يقول مصدر مسؤول بالمنطقة، ويضيف «الناس هنايا اعتادوا حضور الحجاج اليهود، كيبيعوا ويشيروا معاهمن أكينميوا حتى الإقتصاد ديال المنطقة، اللي كان خافوا منوا هو يكون شي حد من برا ولا شي مجموعة من خارج المغرب» .
ويوضح أحد أبناء المنطقة أن هناك إجراءات أمنية مشددة، قد تكون مرتبطة بتفكيك شبكة إرهابية مؤخرا ربما كان من أهدافها ضرب مثل هاته المواسم والمناسبات. حتى أن تصريحات إعلامية كانت قد نقلت عن بعض التحقيقات التي جرت مع مشتبه فيهم ومعتقلين في قضايا إرهابية، من قبيل صاحب تفجيرات أركانة، ان من بين أهداف مجموعته تفجير هذا الموسم اليهودي المتواجد بمنطقة وزان إلا أن العملية تتطلب إمكانيات كبيرة.
تأمين هذا الموسم اليهودي في هذه السنة، تطلب من السلطات العمومية تعبئة أكثر من 200 رجل من امن ودرك ملكي وقوات مساعدة، ناهيك عن رجال المخابرات التي تنتشر بشكل كبير بالمنطقة وخاصة مدينة وزان. كما يتم وضع الحواجز الأمنية في جميع مداخل مدينة وزان، وكذلك عبر الطريق التي تربط المدينة ومركز اسجن الذي يبعد عنها ب9 كلم حيث يتواجد هذا الضريح اليهودي.
موسم «هيلولة» في رواية أهالي المنطقة رون انه كان في السابق يتسم برواج اقتصادي، حيث كانت ساكنة اسجن تستفيد منه بشكل كبير، إلا أن اليوم لم يعد كذلك إذ لم يعد يشكل ذلك الموسم «الإقتصادي» الكبير للسكان، حسب تقديرات البعض، بسبب تدخل شركات السياحة التي تنظم سفريات غالبية الحجاج اليهود، مما يقلل من دور الساكنة في التدخل والإستفادة من الزوار، سواء في كراء المحلات السكنيةن او بيع بعض المنتوجات المحلية.
ويمارس اليهود خلال هذا الموسم الذي يمتد على مدى الأسبوع الجاري، وبهذا الضريح عدة طقوس دينية واحتفالية، و أبرزها ليلة «الشعالة» والتي تكون بمثابة الليلة الكبيرة، حيث يقومون بإشعال الشموع بكمية كبيرة و كذلك إضاءة كل القبور بالشموع وجنبات المقبرةن والمسالك التي تؤدي اليها. كذلك يقومون باخراج الصدقة ومنحها لفقرائهم الذين يشكلون طوابير طويلة على جنبات الضريح وكما يخصصون لهم صندوقا خاصا بهم لجمع التبرعات من الزوار خلال هذا الموسم.
مصطفى العباسي / رشيد اكرينة
hicham
mahchmtich lhayloula dial ahfad lkrouda w lkhnazr karntiha blhaj wataki lah abnadm wla hit ba3to lkalam wa bazzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzz