الجماهير التطوانية تخصص استقبالاً أسطورياً لفريقها بعد الفوز على اتحاد طنجة

انقلاب شاحنة محملة بأشجار الزيتون بالحي المحمدي يستنفر المصالح الأمنية

بحضور نجوم الفن المغربي.. افتتاح المهرجان الدولي للسينما والهجرة بوجدة

المغربية بومهدي: حققت حلمي مع مازيمبي وماشي ساهل تعيش في الكونغو

الرضواني: خسرنا اللقب ونعتذر للمغاربة..ولاعب مازيمبي تشكر المدربة بومهدي

لمياء بومهدي: لم أتخيل يومًا الفوز بلقب دوري أبطال إفريقيا في المغرب ومع فريق آخر

... لا لتقسيم المملكة السعيدة... والله يرحم محسن ...

... لا لتقسيم المملكة السعيدة... والله يرحم محسن ...

بوشعيب حمراوي

 

فاجعة (محسن) تستدعي التحقيق والتدقيق، قبل إصدار الأحكام وتوزيع الاتهامات يمينا وشمالا... لا بأس في تنظيم الوقفات والمسيرات الاحتجاجية السلمية، الهدف منها إظهار التضامن والتآزر مع الضحية وأسرته وإشعار المسؤولين بهول الكارثة، وضرورة التحقيق في كل حيثياتها. وليس التسرع، بالإعلان عن مطالب كبرى لا علاقة لها لموضوع الحادث... ولا تعني إلا حامل تلك اللافتة... مطالب يتبرأ منها كل من خرجوا إلى جانب صاحبها بالحسيمة وغيرها من المدن المغربية... علما أنه سبق وتم الركوب على أحداث أخرى... لكن ركوبهم لم يطل كثيرا. ليسقطوا ويعودا إلى جحورهم خائبين...

... كلنا ننتظر الإجابة عن مجموعة من الأسئلة.. نذكر منها (من المسؤول عن وفاة محسن فكري... ما مسؤولية الضحية نفسه ..لماذا تم التخلص من السمك علما أنه صالح للأكل ...لماذا لم يتم حجز السمك بالطرق القانونية وإعطاءه لمؤسسة خيرية..... وما ضرورة أن يحظر (محسن) لحظة التخلص من سمكه... ومن ضغط على زر طحن النفايات الخاص بالشاحنة .. هل القضاء يأخذ مساره الصحيح ؟؟؟...). لكن كل هذا لا يعني أن يطالب البعض بالانفصال ... أو أن يستغل هيجان الناس الغاضبين لتمرير خطابات معظمهم لا يفقهونها.. خطابات تبين فقط مدى الحقد الدفين لأصحابها ضد النظام... بل ضد سكان المدينة التي يقطن بها.. الأكيد أننا لن نصمت. وسنظل نطالب بالحقائق، ولا يهمنا إن كانت هذه الحقائق ستطيح بمسؤولين صغار أو كبار... لكن ما يهمنا أن يأخذ التحقيق مجراه الصحيح.. وان ينال الضحية وأسرته التعويض اللازم، وأن ينال المسؤولين عن الحادث جزاءهم القضائي، في انتظار الجزاء الرباني... لكن ما يهمنا أكثر ألا نكون لقمة صائغة في أفواه خصوم الوطن. وألا نكون كرات يتم رمينا يمينا وشمالا على هواهم وهوى من يسيرونهم بأجهزة التحكم عن بعد (التيلكيموند)... ما يهمنا ألا نفرط في أمننا واستقرارنا... وأن نخوض معارك سلمية لتكون الغنيمة سالمة من كل تعفن أو جروح...

...عودوا إلى جحوركم خائبين في انتظار تصيد شيء جديد للركوب عليه... فإن الشعب لازال متشبثا بنظامه... ههههه ....نأسف لتعبكم معنا ونقول لكم ... سيبقى الملك ... ملكا ...

من يظن أنه سيهز شعرة واحدة من عرش الملك محمد السادس فهو خاطئ ومخطئ من رأسه حتى قدميه...لأن بنيان العرش متين وقوي بشعبه، لا بحفنة من المسخرين المتواطئين مع خصوم المملكة السعيدة.

... فقد خابت آمال المتربصين بالنظام والخونة والموالين لخصوم الوطن... وتبخرت مخططاتهم بعد أن تعثرت وانزلقت جمالهم وبغالهم في الطريق، وانكشف المستور والمراد الحقيقي من وراء الركوب على حادث (طحن محسن فكري) بالحسيمة...

هؤلاء المتربصين الذين رأوا في فاجعة (محسن). فرصة للدعوة إلى الانفصال، والمطالبة بتقزيم وتقسيم المغرب إلى دويلات. نسوا أن المغاربة جسم واحد من شماله إلى جنوبه. ومن شرقه إلى غربه.. وأن هذا الجسم مكتمل البناء وليس معاقا. ولا يقبل بأن يفقد أي عضو من أعضاءه.. وأن كل عضو تعرض للألم، يجعل الجسم كله يئن ويسهر إلى أن يتعافى ذلك العضو..

... فجأة تجمعوا واستجمعوا قواهم وقرروا ركوب دوابهم، وجر وراءهم عربات الوهم البشري، متخيلين أن المغاربة سذج... ينتظرون عونهم، وأنهم مستعدون للاستغناء عن وسائل نقلهم، من أجل مرافقتهم على متن تلك العربات المشحونة باللغو والهراء...

... نعتوا من عارضوهم بالجبناء و(لحاسين الكابة) للملك... آملين استفزازهم وجعلهم يغيرون من مواقفهم، وكأن تلك المواقف التي يتخذونها كل يوم، ليست سوى ألبسة وأغطية و(ماكياج) من السهل الاستغناء عنها،لمواكبة موضة فئة منحرفة و مسخرة... ناموا وحلموا... وضنوا أن أحلامهم يمكن تحقيقها باستبلاد واستحمار الشعب المغربي... فظهروا في وضعيات مخجلة ومضحكة، رفهت على المغاربة... تأكد للمغاربة أنهم أمام نوع جديد من التمثيل والفكاهة التي مارسها هؤلاء المبتدئين في عالم الفن السياسي، في الشارع العام وبالمباشر، واستمتعوا بمشاهد الهراء السياسي التي سخرت لها دمى وكراكيز بشرية... تنطق بالهوى والوهم الذي أوحي إليها من طرف صانعيها...خصوم الوطن...

...هؤلاء ونحن معهم.. جبناء... لأننا رفضنا السير وراء الخراف السياسي الذي تنسجونه بخيوط وعتاد أجنبي، وبعيون وآذان وأياد انتقامية، تتصيد الأخطاء، والأحداث المنعزلة التي تعالج يوميا من طرف الجهات المختصة التابعة للحكومة.... ولا علاقة لها بالملك.. هدفكم تصفية حساباتكم مع النظام لا أقل ولا أكثر. ولا تعيروننا أي اعتبار، نحن بالنسبة لكم الكتلة والقوة والصخرة التي ستمكنكم من كسر ظهر النظام وإسقاطه... تسارعون الزمن وتنتظرون بلهفة وشوق استجابة الشعب المغربي الطيب...الذي فطن لتحركاتكم المشبوهة...

... نحن جبناء و(لحاسين الكابة) للملك، لأننا قررنا التصدي لكم، بعدد أن وجدنا أن الملك هو من يريد إسقاط النظام... نظامكم الذي نسجتموه في الكواليس بدعم من الخصوم والمفسدين... وقفنا على أنكم أنتم رواد الفساد والاستبداد، الذين استطعتم أن تنفذوا إلى داخل مرافقنا العمومية، وتضعون عصيكم في عجلات قطار التنمية... لتشلوا أو تعطلوا سيره... ... نحن مع الملك مادام الملك مع الشعب... ولن نكون حلفاء لفئة (الحلوف) الخنازير...التي تشتغل وفق أجندات أجنبية، والتي لا تحتاج الشعب إلا من أجل توسيع دائرة الإعتصامات والوقفات الاحتجاجية..وتسخره ليشتغل لديها حمالا (طالب معاشو)، مهمته حمل الشارات واللافتات التي تحمل عبارات ومطالب لم يشارك في وضعها ولا مناقشتها... تسخره ليكون (بوقا) لها، يهتف بشعاراتهم... لن نكون معكم مادمتم تركبون على مطالب المغاربة التي هي بأيادي المنتخبين والحكومة، وتوهمونهم بأنها بيد الملك... تطلقون خطابات مزدوجة توحي وكأنهم مصابون بانفصام في الشخصية... تريدون الشيء ونقيده في آن واحد...تطالبون الملك بفرض تحقيق مطالب ليست من اختصاصاته... وفي الوقت نفسه تطالبون بالتخفيض من صلاحياته... وتطالبون بملكية برلمانية وأنتم تدركون حق الإدراك كيف حصلوا هؤلاء البرلمانيين على مقاعدهم.. وتدركون حق الإدراك مستوياتهم التعليمية والفكرية والأخلاقية..

أليس هذا منتهى العبث السياسي ...

... من يضن أن بإمكانه الضحك على ذقون المغاربة، ومحاولة استمالتهم لبديل مجهول، بدعوى البحث عن الديمقراطية الحقة والتحرر المثالي، فهو مغرور بنفسه، وغير ملم وواع بقوة عقل الشعب المغربي ونضج فكره... من يشك لحظة أنه يملك مفاتيح الحراك الشعبي، ويعرف كل أبوابه ونوافذه، فهو جاهل... من يسعى إلى الحجر السياسي على المغاربة، ومحاولة الركوب على مطالبهم المشروعة، لا شك سيصطدم صخرة الشعب التي كان يريد استخدامها لأغراضه الدنيئة ...


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة