أخبارنا المغربية
يسأل البعض سؤالاً يهم كل مقصر وهو: عندما يتوب الإنسان إلى ربه هل تُمحى صلواته التي لم يصلها من قبل؟ وهل تُحسب عليه؟
يجب قضاء الصلوات الفائتة باتفاق الأئمة الأربعة؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «اقْضُوا اللَّهَ، فَإِنَّ اللَّهَ أَحَقُّ بِالْوَفَاءِ» رواه الْبُخَارِيُّ من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ نَسِيَ صَلَاةً فَلْيُصَلِّ إِذَا ذَكَرَهَا، لا كَفَّارَةَ لَهَا إِلا ذَلِكَ» متفق عليه من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، وإذا وجب القضاء على الناسي -مع سقوط الإثم ورفع الحرج عنه- فالعامد أَوْلَى، وهذا من باب التنبيه بالأدنى على الأعلى، قال الإمام النووي رحمه الله في شرح صحيح مسلم: "وشذ بعض أهل الظاهر فقال: لا يجب قضاء الفائتة بغير عذر، وزعم أنها أعظم من أن يخرج من وبال معصيتها بالقضاء، وهذا خطأ من قائله وجهالة. والله أعلم". اهـ.
كل من فاتته الصلاة مدة من الزمن -قليلة كانت أو كثيرة- أن يتوب إلى الله تعالى ويشرع في قضاء ما فاته من الصلوات، وليجعل مع كل صلاة يؤديها صلاةً من جنسها يقضيها، وله أن يكتفي بذلك عن السنن الرواتب؛ فإن ثواب الفريضة أعظم من ثواب النافلة.
وقد أشار النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى أفضلية قضاء الفائتة مع مثيلتها المؤداة من جنسها في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ أَدْرَكَ مِنْكُمْ صَلَاةَ الْغَدَاةِ مِنْ غَدٍ صَالِحًا فَلْيَقْضِ مَعَهَا مِثْلَهَا» رواه أبو داود من حديث أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه، قال الخطَّابي: "ويُشْبِهُ أن يكون الأمر فيه للاستحباب؛ ليحوز فضيلة الوقت في القضاء". اهـ.
وليستمر الإنسان على ذلك مدة من الزمن توازي المدة التي ترك فيها الصلاة حتى يغلب على ظنه أنه قضى ما فاته، فإن عاجلته المنية قبل أن يستوفي قضاء ما عليه فإن الله يعفو عنه بمنه وكرمه إن شاء الله تعالى.
والله سبحانه وتعالى وأعلم.
حسن
من ترك صلاةولمدة
من ترك الصلاة مدة ثم عاد ليس عليه قضاء.لان الاسلام يجب ما قبله ويهدم الذنوب السالفة.ق ال رسول الله عليه الصلاة والسلام:"الثاءب من الذنب كمن لا ذنب له."بل عليه بالثوبة الشرعية النصوح التي تستوجب تلاثة امور:الندم على ذلك والاقلاع عن الذنب والعزم على عدم العودة لذلك.فمن ثاب ثاب الله عليه.ف رحمة الله وسعت كل شيء وقد وعدنا سبحانه بالمغفرةبقوله:إني غفار لمن ثاب وعمل صالحا وقال إني من المسلمين...قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله أن الله يغفر الذنوب جميعا...لذا يجب الاحتياط في الفتوى والا نضيق على العباد حتى لا يقنطوا من رحمة الله والا ننشر الياس بينهم.فهناك اختلاف بين للعلماء في هذا الامر وعليكم بمراجعة فتوى ابن باز رحمه الله الذي اقر بانه لاقضاء على من ترك الصلاة مدة ثم عاد...وبالله بالتوفيق.