لاعبو الوداد والرجاء يعلقون على نتيجة التعادل في ديربي الويكلو

الله ياخذ الحق..أول خروج إعلامي لعائلة التلميذ ضحية جريمة قتل بطنجة

سابيتنو ينتقد الحكم صبري بسبب عدم طرد لاعب الوداد ويؤكد: الخصم لم يكن يستحق التعادل

تكريم عدد من القضاة والموظفين السابقين بالمحكمة الابتدائية الإدارية بوجدة

هذا ما قاله مدرب الوداد موكوينا عن التعادل في الديربي

فرحة آيت منا بعد هدف التعادل في مرمى الرجاء

السمّاك أو صاحب الدبلوم

السمّاك أو صاحب الدبلوم

عادل اعياشي

 

لم تعرف قضية من قبل من الاهتمام والتعاطف مثلما عرفته قضية محسن فكري الأخيرة، بحيث لم يقتصر تداولها على الصعيد الوطني فحسب، بل انتقل صداها إلى كل أقطار العالم شرقا وغربا بما في ذلك أروقة الأمم المتحدة التي قلما تُذكر فيها حتى القضية الفلسطينية بخير، وخلف الحادث استياء عارما وتأثيرا كبيرا في نفوس كل المغاربة الغيورين على نخوة الإنسان المغربي وحقه في عيش كريم، ولعل ربط الواقعة بطريقة وفاة محسن فكري المأساوية هو من أجج فتيل الاحتجاجات في كل ربوع المملكة، حيث خرجت كل المدن تقريبا إلى الشارع وعبرت بشكل سلمي على أنها ترفض رفضا قاطعا أن تمس كرامة المواطن المغربي إلى درجة أن يُطحن داخل حاوية أزبال دون رحمة.

كان محسن فكري قيد حياته سماكا كما هو معلوم، وهو ما يُطلقُ عليه بالعامية ‘ حوّات '، ولعل هذه الكلمة في أعرافنا غالبا ما تحيلنا إلى اعتبار صاحب هذه المهنة إنسانا منحرفا إن لم يكن ذو سوابق عدة، غير أن المرحوم وإن لم يتابع دراسته الجامعية لظروف قاهرة فهو حاصل على دبلوم في الصيد البحري ولم يقتحم غمار مهنة السمك الشاقة عن جهل، بل عن دراية ومعرفة بالميدان، تعززهما شهادة علمية مسلمة من وزارة التعليم لم تكن فال خير عليه ولم تشفع له في البحث عن قوت يومه بل كانت سببا في موته بتلك الطريقة المحزنة كما عاينها الجميع، ولعل الصورة بكل حيثياتها وأحداثها قد أماطت اللثام عن مجموعة خروقاتٍ وتجاوزاتٍ لا تعد ولا تحصى، وبينت حجم المعاناة التي يكابدها خريجو المدارس والجامعات المغربية من تهميش ونسيان.

أبناء الحسيمة العظماء، هكذا وصف المغاربة قاطبة على صفحات الفايسبوك تعامل أبناء مدينة الحسيمة مع الحادث، ونعتوه بالرزين والحكيم، إذ لم تخرج الاحتجاجات عن سياقها الطبيعي ومرت في جو من التحضر والانضباط وإحساس بالمواطنة، باعثة برسائل دقيقة

لكل من سولت له نفسه وصف أبناء الحسيمة الأشاوس حفدة المجاهد محمد بن عبد الكريم الخطابي بنعوت مسيئة واتهامات باطلة مجحفة إن دلت على شيء فإنها تدل على عقدة المتطاولين وإحساسهم بالنقص والإذلال، إنها فتنة الحسيمة التي فتنت العالم من شدة رقيها وتنظيمها، فتنة فتنت أولئك الغوغائيين الذين انسحبوا بهدوء وخيبة أمل مريرة بعد أن فشل مخططهم في تقمص دور المتنبئين العظماء والمنجمين الحكماء والمحللين السياسيين الجهابذة ممتطين ظهور منابر إعلامية منحطة هدفها بث الخلاف والإنفراد بالأكاذيب لكسب أكبر عدد من المتتبعين. على المسؤولين أن يعوا رسالة الشارع جيدا، فهي واضحة وضوح الشمس خالية من أي غموض والتباس، رسالة عنوانها وبكل تواضع العيش الكريم بلا سيارات فارهة ولا تقاعد بالملايين، على أصحاب القرار أن يفهموا أنهم جاءوا لخدمة الشعوب وليس لخدمة مصالحهم، وأن يلتفتوا قليلا لكائنات حية تسير على وجه الأرض تدعى بالمواطنين، وأن لا يتذكرونهم فقط عند حلول فصل الانتخابات المزهر حين يتم تقسيم الكعكة الكبيرة أو الغنيمة كما وصفها الملك محمد السادس في خطاب المسيرة الخضراء، عليهم أن يدركوا أن الملك ضاق ذرعا بتصرفات لا مسؤولة وتجاوزات لا معقولة تسيء لمكانة المغرب أمام العالم وتشوه المسار الديمقراطي لبلد قادر بكل مقوماته الاقتصادية والاجتماعية والطبيعية أن يصبح قوة رائدة وشعلة مضيئة في قارة إفريقيا كلها مما جعله ينتفض في خطاب افتتاح البرلمان الذي جاء دعما للمواطن المغربي أينما حل وارتحل.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات