أخبارنا المغربية - و م ع
شهدت عدد من أقاليم جهة الرباط - سلا - القنيطرة، نهاية الأسبوع الجاري، عملية غرس ما يزيد عن 54 ألف شجيرة غابوية وذلك في إطار مبادرة "غرس مليون شجيرة غابوية خلال يوم واحد"، التي أطلقتها المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، واتخذت شعارا لها "نغرس شجرة في منطقتي باش نمي غابات بلادي".
وقد عرفت منطقة الولجة بسلا، أمس السبت، عملية غرس حوالي 1500 شجيرة نظمتها وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق بشراكة مع منتدى الأخلاقيات والقيم والمندوبية السامية للمياه والغابات والتصحر، وشارك فيها تلاميذ المؤسسات التعليمية بالجهة، ومراكز التكوين المهني.
وتروم هذه العملية، التي تتزامن مع احتضان المعرب لقمة المناخ، تحسيس الناشئة بأهمية الشجرة ودورها في حماية البيئة والمحافظة عليها.
وبغابة المعمورة بسلا، نظمت ميدز سورسينغ ( فرع صندوق الايداع والتدبير) اليوم الأحد في إطار فعاليات الدورة الرابعة للتشجير التي دأبت على تنظيمها بشراكة مع المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، عملية تشجير وتخليف حوالي 1500 شجيرة غابوية على مساحة هكتار ونصف.
وتهدف هذه المبادرة بالأساس إلى ضمان ديمومة أشجار البلوط الفليني الذي يعد من الفصائل الرئيسية التي تزخر بها غابة المعمورة.
وبإقليم القنيطرة، همت عملية التشجير غرس ما يقارب 40 الف شجيرة غابوية بغابة المعمورة ، منها 13 ألف و400 شتلة من الجوز والبلوط ومن الفلين والصنوبر و22 ألف و200 شتلة من الصنوبر البحري والصنوبر .
وتتشكل غابة المعمورة، التي تمتد على مساحة 133 ألف هكتار، من أربع فصائل كبرى من الاشجار هي الفلين والأوكاليبتوس والصنوبريات والأكاسيا، وتعد إحدى أكبر الغابات الفلينية في العالم (تمثل حوالي 15 بالمائة من غابة البلوط الفليني
وشارك إقليم سيدي سليمان في هذه الحملة الوطنية من خلال غرس 11 الف شجيرة على مساحة 10 هكتارات. ويعد الإقليم من أهم الأقاليم الغابوية على الصعيد الوطني سواء من حيث المساحة التي يمتد عليها المجال الغابوي والتي تناهز 49 ألف و750 هكتار مشكلا بذلك حوالي 33 بالمائة من المساحة الترابية للإقليم، وأيضا بحكم التنوع في الأصناف النباتية التي تضم البلوط الفليني والأوكاليبتوس والصنوبريات والأكاسيا. يشار إلى أن حملة غرس مليون شجرة في يوم واحد هي مبادرة ذات بعد وطني تنظمها المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة احتضان المغرب لفعاليات الدورة 22 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطار بشأن تغير المناخ (كوب 22)،في إطار الالتزام الفعلي والتعبئة الوطنية الرامية إلى المشاركة التطوعية لمختلف الفاعلين. كما تهدف هذه المبادرة، التي تعكس التزام الفعلي في الحد من التغيرات المناخية، إلى خلق حركية للتعبئة والالتفاف حول برنامج التشجير لسنة 2016 والذي رصد ما يفوق 40 مليون شجيرة غابوية على مساحة تناهز 45 الف هكتار .
وقد تمت تعبئة الآلاف من المتطوعين قصد غرس ما يفوق مليون شجيرة منحدرة من مختلف الأصناف الغابوية، وموزعة على 210 موقعا عبر جميع مناطق التراب الوطني، وتندرج هذه المبادرة ذات البعد الوطني والإشعاع الدولي، في إطار الالتزام الفعلي والتعبئة الوطنية الهادفة إلى المشاركة التطوعية لمختلف الفاعلين من مجتمع مدني وشباب، كما تتوخى القيام بحملة موسعة للتوعية والإرشاد حول دور وأهمية الأشجار والغابات، وتترجم التزام المملكة بتنظيم مؤتمر الأطراف (كوب22) كإجراء ملموس لصالح البيئة والمناخ.