أخبارنا المغربية - و م ع
افتتحت، اليوم الأربعاء بوجدة، فعاليات معرض "المدينة العلمية" الذي ينظم في إطار النسخة الثانية من ملتقى التراث العلمي الذي تنظمه جمعية "مؤسسة وعي".
ويتضمن هذا المعرض فضاء "تاريخ المغرب العلمي" الذي يحتوي على 20 رواقا يتم بداخلها التعريف بعدد من العلماء المغاربة عبر التاريخ، وذلك بطريقة تفاعلية يتقمص فيها منشط كل رواق شخصية عالم من هؤلاء العلماء ويقدم للزوار أهم منجزاته العلمية، وذلك عبر تقنيات التجسيد والمسرح.
كما يتضمن "فضاء العالم الصغير"، الذي يقدم عروضا عن تاريخ المغرب العلمي يؤطرها أطفال، و"فضاء اللعبة العلمية"، الذي تؤثثه عدة ورشات علمية تنمي قدرات الطفل الإدراكية، فضلا عن "ورشة تيفيناغ"، التي تمكن الأطفال من الكتابة باللغة الأمازيغية وتعلم أساسياتها.
وتحتوي "المدينة العلمية" أيضا على فضاء "طريق الذهب" الذي يقدم خرائط تفاعلية وصورا تقرب الأطفال من دور بعض المدن في تطور التجارة ونشر العلوم بالعالم العربي والإسلامي.
وقال حمزة مسعودي، رئيس جمعية "مؤسسة وعي"، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا المعرض يتوخى تقريب المعلومة العلمية والتاريخية من عموم الزوار وإبراز عبقرية العلماء المغاربة الذين أبدعوا في شتى حقول العلم والمعرفة، لافتا إلى أن هذه التظاهرة الثقافية تتوخى ربط الماضي بالحاضر وتعزيز انتماء الشباب إلى وطنهم من خلال التذكير بالإسهامات العظيمة للعلماء المغاربة في الحضارة الإنسانية.
ويتم، على هامش هذه التظاهرة العلمية التي تنظم إلى غاية 20 نونبر الجاري، تنظيم عدد من التكوينات لفائدة الشباب تتوخى تنمية قدراتهم المعرفية، فضلا عن ندوات فكرية وعلمية تقارب مواضيع من قبيل "علم الاجتماع: من النظريات إلى دراسة الظواهر"، و"مساهمة علماء وجدة في علمي الجبر والتوقيت"، و"النباتات الطبية بالجهة الشرقية.
ويتوخى الملتقى العلمي الثاني للتراث التعريف بأعلام المغرب وتراثهم المعرفي من خلال فتح نافذة على الحضارة المغربية المجيدة التي تميزت بإنجازات معرفية ساهمت في تطوير الحضارة الإنسانية من النواحي الفكرية والعلمية والمدينة.
كما تسعى هذه التظاهرة الثقافية، التي تنظم تحت شعار "تاريخنا.. هوية بقاء وقاطرة للمستقبل"، إلى إعطاء مدينة وجدة المكانة التي تستحقها باعتبارها منارة علمية وثقافية بالمملكة المغربية.
وتنظم هذه التظاهرة بدعم من مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية ووكالة التنمية لعمالة وأقاليم الجهة الشرقية والمديرية الجهوية لوزارة الثقافة بالجهة الشرقية وشركاء آخرين.
رشيد رمضاني
اعجاب
مبادرة طيبة . ذات ابعاد ثقافية وتربوية عالية . وقد شدني اداء الطلبة لهذه الادوار والتي تنم على ايمان كبير بالرسالة التي يحملونها . كما انهم اثاروا مشاعري و شوقي الى البحث على شخصيات كبيرة لا نعرف عنها الا القليل بل نجهل عنها الكثير. واني اشد بحرارة على كل من ابدع هذا الانتاج الرائع وكل من ساهم في انجاحه . ان وجود امثال هؤلاء الطلبة مفخرة ليس لمدينتنا فحسب بل للامة الاسلامية . ا.رشيد رمضاني . [email protected]