أخبارنا المغربية - و م ع
نظمت، اليوم السبت بطنجة، فعاليات النسخة السابعة من يوم التدقيق وحكامة المقاولات، التي يشرف على تنظيمها طلبة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة (شعبة التدقيق ومراقبة الحسابات).
وتناولت هذه الفعالية مواضيع ذات بعد مالي ومحاسباتي تهم "تدقيق الحسابات"، و"التدقيق البنكي"، و "التفتيش الجبائي"، لتمكين الطلبة من الاطلاع على آليات التدبير المالي والتدقيق، وكسب المعارف المهنية والأكاديمية من خبراء المجال، وكذا الانفتاح أكثر على المحيط الاقتصادي والمهني المالي وسبر أغوار مهن تتطلب خبرات علمية دقيقة.
كما تسعى هذه التظاهرة، التي تعرف مشاركة أساتذة جامعيين ومهنيين من مختلف المؤسسات المالية والاقتصادية وخبراء، حسب المنظمين، إلى تقريب الطلبة من المهن المرتبطة بالتدقيق بكل تخصصاتها، والتحسيس بالأهمية المتزايدة للتكوين الميداني المرتبط بالممارسة، وتوسيع إطلاع الطلبة والخريجين الحاصلين على الشهادات حديثا على خبرات المهنيين المحنكين وطرق عملهم.
وأبرز المنظمون أن هذا الحدث العلمي الأكاديمي يساهم، أيضا، في إضفاء زخم ملحوظ على المسار المهني لكل الطلبة وتعزيز إمكانيات ولوج سوق الشغل والتجاوب مع متطلبات سوق العمل ،خاصة على مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة ،التي تعرف في 15 سنة الاخيرة تطورا تنمويا ملحوظا وعرضا مهنيا يتطلب كفاءات علمية ومهنية عالية.
وركزت المداخلات التقنية للخبراء على دور وأهمية التدقيق، كآلية للحكامة المالية وتكريس ثقافة الأخلاقيات والشفافية داخل المرافق الاقتصادية بشتى أنواعها، والتجارب النموذجية لمؤسسات التدقيق لمواكبة ديناميية الإصلاحات المالية والاقتصادية الكبرى التي يعرفها المغرب، و اعتماد مبادئ الحكامة الجيدة كرافعة أساسية لتخليق مجال التدبير المقاولاتي.
كما تناولت المداخلات دور وأهمية التدقيق في ضمان التدبير الحكيم والناجع للمقاولة، وتمكينها من امتلاك تصور حقيقي وشامل عن العملية التدبيرية المالية، والوقوف على مكامن القوة والضعف في التدبير الإداري والمالي والمحاسباتي، وتقويم الاختلالات واتخاذ القرارات الصائبة بالفعالية والنجاعة اللازمة.