أخبارنا المغربية
استثنى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نفسه من اتباع العادة الأمنية التي يلتزم بها جميع رؤساء أمريكا عند استخدام هواتفهم الذكية، حيث يتم تعطيل كافة قدرات الهاتف سوى إجراء أو استقبال المكالمات الهاتفية وأبسط الوظائف الأساسية.
جلب ترامب معه هاتفه القديم "غالاكسي إس 4"، التابع لشركة سامسونغ العامل بنظام أندرويد غير الآمن، إلى البيت الأبيض، رافضاً التخلي عن عادته قبل ترأسه وهي التغريد عبر موقع تويتر، الأمر الذي قد يعرض البيت الأبيض إلى تهديدات واختراقات أمنية.
وذكرت نيويورك تايمز أنه يستخدم هاتف أندرويد خاصته للنشر على تويتر في المقام الأول، وليس لإجراء المكالمات. لكن من غير الواضح ما إذا اتخذت أي تدابير أمنية على الجهاز ومدى قابلية أن يكون عرضة للاختراق وسرقة البيانات أو اختراق حسابه الشخصي على تويتر.
ولما كان موقع تويتر يتطلب من المستخدم الاتصال بالإنترنت، فإن ذلك يعرض الجهاز للثغرات الأمنية إذا لم تُطبق تدابير مناسبة، مثل التحقق بخطوتين. ثم إنه في حال اتصل الهاتف بشبكة واي فاي غير آمنة، فيمكن أن يُعرض موقع الرئيس وغيرها من المعلومات على الجهاز للخطر.
واستعرضت الصحيفة عددًا من المخاوف الأمنية لدى خبراء أمن المعلومات، بما في ذلك أنه من غير الواضح ما إذا كان الجهاز ووظائف مثل التراسل مشفرة لإحباط القرصنة، أو الاتصال بالشبكات العامة أثناء الاجتماعات.
ومن بين المخاوف أيضاً، احتمالية أن يتمكن القراصنة من اختراق الجهاز لتشغيل الكاميرا والميكروفون، بالإضافة إلى تعرضه لأجهزة ستينغراي، وهو نوع من أداة مراقبة غالباً ما تستخدم من قبل المكلفين بإنفاذ القانون، ويمكنها تتبع مكان وجود الجهاز وغيرها من المعلومات.
يُشار إلى أن استخدام الرئيس لجهازه الشخصي أمر جدير بالذكر على نحو خاص بالنظر لانتقاده سابقاً هيلاري كلينتون لاستخدامها عنوان البريد الإلكتروني الشخصي عندما كانت وزيرةً للخارجية.
وفي عام 2009، سعى الرئيس باراك أوباما جاهدًا ليصبح أول رئيس مع هاتف ذكي. ولكن على الرغم من أنه ظفر بذلك، إلا أنه أُعطي هاتفاً خاصاً خضع للعديد من التدابير الأمنية.
وكان أوباما كشف في شهر مارس (آذار) 2015 عن أنه محروم من اقتناء الهواتف الذكية الحديثة لدواع أمنية، وأنه لا يرسل أي رسائل عبر الجوال، ونادراً ما يكتب بنفسه تغريداته على موقع تويتر.